رؤية وأهداف منظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا): نحو تكامل اقتصادي مستدام

التعليقات · 0 مشاهدات

منظّمة السوق المشترك لأقاليم شرق وجنوب إفريقيا، والمعروفة اختصاراً بـ "كوميسا"، هي واحدة من أهم المنظمات الإقليمية في القارة الأفريقية والتي تسعى لتحق

منظّمة السوق المشترك لأقاليم شرق وجنوب إفريقيا، والمعروفة اختصاراً بـ "كوميسا"، هي واحدة من أهم المنظمات الإقليمية في القارة الأفريقية والتي تسعى لتحقيق الهدف الثابت والمتمثل في تعزيز وتيرة التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي بين الدول الأعضاء. تأسست هذه المنظمة عام 1994 تحت مسمى "الاتحاد الجمركي لدول منطقة الجنوب الشرقي إلى غاية وسط إفريقيا". وبعد مرور الوقت، تم توسيع نطاقها لتشمل دول أكثر بدءاً من العام 2000 وتم تغيير اسمها إلى اسمها الحالي - كوميسا-.

تضم كوميسا حالياً ما يقارب العشرين دولة عضو وهي: بوروندي، جيبوتي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينيا، مدغشقر، رواندا، سيشيل، الصومال، السودان، تنزانيا، أوغندا، زامبيا وزيمبابوي بالإضافة إلى خمس دول مراقبة أخرى. الأهداف الرئيسية لمنظمة كوميسا تتضمن تحقيق سوق مشتركة حرّة داخل المنطقة بما يشمل التجارة الحرة الحقيقية والتكامل المؤسسي الشامل والقضاء التدريجي علي الحواجز التجارية غير الجمركية.

تهدف كوميسا أيضاً الي خلق فرص العمل وخلق فرص الأعمال الجديدة وتعزيز الاستثمارات المحلية والدولية. أحد أهم مقاصدها هو تطوير البنية التحتية للنقل والاتصالات للسماح بحركة سلسة للأفراد والبضائع والسلع عبر الحدود الوطنية المختلفة. كذلك تعمل المنظمة على تعزيز السلام والاستقرار السياسي والإداري في جميع أنحاء المنطقة وهو شرط أساسي لكل هذا النمو الاقتصادي المتوقع.

علاوة على ذلك، تحاول كوميسا تقديم حلول للصراعات السياسية والأزمات الإنسانية التي قد تؤثر بالسلب على العمليات الاعتيادية للتجارة والتنمية المستدامة. كما أنها تشجع على التعليم والبحث العلمي كوسيلة لبناء القدرات البشرية والفكرية اللازمة للمشاركة الفعالة في مجتمع عالمي متغير ومتصل بشكل رقمي وثيق.

في المجمل، فإن رؤية ومنظور كوميسا يدفع باتجاه مستقبل أفضل للدول الأعضاء فيه من خلال بناء قاعدة قوية ومشتركة للاقتصاديات القائمة عليها اعتماداً على التعاون اللامركزي وبروح الأخوة الإقليمية والثقة المتبادلة.

التعليقات