• صاحب المنشور: رضوى المنصوري
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد انتشار وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، يبرز سؤال مهم حول تأثير هذه التقنية المتقدمة على سوق العمل. بينما تساهم تكنولوجيا AI في تحسين الكفاءة والإنتاجية في العديد من القطاعات، إلا أنها تحمل أيضاً تحديات كبيرة فيما يتعلق بخسارة الوظائف الروتينية والمهام القابلة للتعويض الآلي. هذا التحول الرقمي يمكن أن يؤدي إلى تغيير جذري في المهارات اللازمة لسوق العمل المستقبلي، مما يستدعي إعادة النظر في التعليم والتدريب المهني. بالإضافة إلى ذلك، هناك فرص هائلة لإنشاء وظائف جديدة تمامًا تعتمد على التعامل مع البيانات أو البرمجة أو هندسة الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

الفرص الواعدة للوظائف الجديدة

1. علماء البيانات: مع زيادة كمية البيانات الضخمة، ستكون الحاجة أكبر لعاملين ماهرين لتحليلها وفهمها واستخدامها لصالح الأعمال التجارية.
2. مهندسو الذكاء الاصطناعي: سيكون هؤلاء المحترفون مسؤولين عن تصميم وبناء نماذج وأنظمة الذكاء الاصطناعي المعقدة لتطبيقات مختلفة مثل السيارات ذاتية القيادة والألعاب الإلكترونية الحديثة.
3. محللون معرفيون: سيُطلب منهم فهم كيفية استخدام البشر للتكنولوجيا وكيف يمكن تحسين تجربة المستخدم بناءً على تلك المعلومات.
4. مصممو مساعدي اللغة الطبيعية: المساعدة الافتراضية مثل Siri وAlexa تتطلب تصميم متقدم يشمل برمجيات التعلم العميق والتحليل اللغوي.

التحديات المحتملة: فقدان الوظائف وانعكاساتها الاجتماعية

1. الروبوتات والاستبدال الآلي: قد تؤدي قدرة الروبوتات المتزايدة على أداء مهام الإنسان - حتى وإن كانت بسيطة - إلى انخفاض كبير في عدد الوظائف اليدوية وغير اليدوية.
2. التغير السريع للمهن: بعض الصناعات قد تشهد تغيرات درامية بسبب اعتمادها الكبير على الذكاء الاصطناعي، مما يعني ضرورة مواكبة سريعة للتدريب والتغيير المهني للعاملين فيها.
3. الفقر الاقتصادي والتهميش الاجتماعي: الأفراد الذين يعملون حاليًا في مجالات معرضة للإزاحة بواسطة الذكاء الاصطناعي قد يواجهون صعوبات اقتصادية واجتماعية نتيجة لذلك.

من المهم إدارة انتقال نحو عالم حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا رئيسياً بطريقة تعزز النمو الشامل والتنمية المستدامة لكافة المجتمعات وليس جزء منها فحسب.