يعتبر الفازلين منتجًا أساسيًا يتميز بعدم وجود طعم أو رائحة له ولونه شفاف مع ميل نحو الأصفرar، وهو عبارة عن خليط من الهيدروكربونات من سلسلة البارافينات. هذه المركبات هي نتيجة لتقطير النفط الخام تحت ظروف خاصة. اكتشف الكيميائي الأمريكي روبرت تشيسبرو طريقة لاستخلاص الفازلين بشكل تجاري عام 1859، بالحصول عليه عبر فصل الهيدروكربونات ذات النقاط المغيرة المرتفعة أثناء عملية التقطير الحراري. وقد حصل لاحقًا على براءة الاختراع لنظام التصنيع هذا.
تصنيعه المعاصر ينطوي عادة على ثلاث خطوات رئيسية: التكسير الحراري النفطي، والتكرير، وبعد ذلك تنقية المنتج النهائي من أجل إزالة الشوائب غير المرغوب فيها مثل الروائح والمواد الضارة الأخرى.
بالإضافة إلى الاستخدام الرئيسي له باعتباره مرطبًا طبيعيًا للأنسجة البشرية، فإن للفازلين مجموعة واسعة من التطبيقات العملية الأخرى بما في ذلك الوقاية والحماية الجلدية، واستخداماته البيطرية، إضافة إلى دوره في مجال الصناعة مثلاً كتلميع الأحذية، وكعامل تخفيض الاحتكاك، وأحياناً كأساس للعطور إذ يساعد على ثبات الرائحة لفترة طويلة بسبب قدرته على احتواء الرطوبة وبالتالي منع تبخر العطر بسرعة كبيرة.
بالانتقال الآن لصنع نسخة منزلية من الفازلين، فهو أمر ممكن باستخدام بعض المعدات الأساسية والمكونات التالية: شمع العسل وزيت الزيتون. هنا كيفية القيام بذلك:
1) سخن شمع عسل مذوب وزيت زيتون بنسبة واحد جزء شمع مقابل اثنين أجزاء زيت في قدر صغير فوق نار هادئة حتى ذوبان الشمع تمامًا.
2) ارفع القدر عن النار واترك الخليط حتى يبرد لبضع ساعات حتى يصل إلى القوام المناسب للفازلين التجاري.
مرة أخرى، رغم سهولة صنع الفازلين منزليا إلا أنه ليس بديلا عن المنتجات التجارية المعتمدة والمعقمة طبياً والتي توفر خصائص مفيدة إضافية قد لا يحققها الإصدار المحلي المصنوع يدويا.
