يعد "المسخن"، أحد أشهر وألذ الأطباق الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية، طبقاً شهياً يجمع بين نكهات عدة لتقدم وجبة غنية ومرضية. وهو عبارة عن طبقة من خبز الصاج المطاط الخفيف المحشو بمزيج كريم من لحم الغنم المفروم والبصل والثوم وزيت الزيتون والتوابل الخاصة التي تعطي الطبق طابعه الفريد. إليك طريقة لتحضير هذا الطبق بالتفصيل:
المكونات اللازمة للمسخن الأردني:
- كيلوغرام من لحم الضأن المفروم جيدا.
- ربع كيلو من البصل المفروم فرماً ناعماً.
- عشرة فصوص كبيرة الحجم من الثوم المهروس بشكل خشن.
- نصف كوب صغير من زيت الزيتون الجيد النوعية.
- ملعقتان كبيرتان من دبس الرمان المركز.
- ثلاث ملاعق صغيرة من كلٍّ من البابريكا المدخنة والفلفل الأحمر المجروش الناعم جدًا وملح الطعام حسب الرغبة.
- عشر قطع من خبز الشراك أو ما يعرف بخبز الصاج الأردني الرفيع والمطاطي قليلاً.
طريقة التحضير:
ابدئي بتحضير اللحمة المفرومة؛ ضعيها في مقلاة واسعة وضعت فيها كمية وفيرة من الماء واتركيها تغلي حتى تنضج تمامًا وتصبح طرية بما فيه الكفاية للتقطيع بعد ذلك باستخدام شوكتين لإزالة جميع الدهون منها والحصول على قوام متجانس للغاية بدون أي شوائب. ثم صفّيها جيداً وارجع إليها مرة أخرى إلى نفس القدر عندما تبرد بدرجة كافية للتعامل معها بيديكِ.
بعد تصفية اللحم، ابدأ بإعداد حشوة المسخن باتباع الخطوات التالية:
في قدر آخر غير لاصق ذو قاعدة سميكة متوسط الحجم، سخني حوالي ملعقتين كبيرتين من الزيت النباتي عند درجة حرارة عالية نسبياً حتى يسخن تمامًا لكن ليس حتى نقطة الدخان ليضمن عدم احتراق المكونات بسبب حرارتها القاسية جداً والتي ستؤثر سلباً على النكهة النهائية للطبق بأكمله! الآن، قلبي البصل المبشور برفق مع الحرص على منع التصاقه بصينية الطهي باستمرار وذلك لغاية اكتساب اللون البرتقالي الرائع نتيجة عملية التحميص الطبيعية للحبوب نفسها دون إضافة ألوان مساعدة خارجيه لها ولإعطائه أيضاً رائحة تشبه تلك الموجودة عادة ضمن قائمة روائح مطابخ الشرق الاوسط المعروف عنها استخدام أنواع مختلفة منه أثناء عمليات الطبخ المختلفة مثل البطاطس وغيرها الكثير الأخرى مما يعكس ثقافة شعبيات حميمة غالباً ما ترتبط ارتباط وثيق بالتراث العريق لكل بلد عربي تقريبًا سواء كانت هذه البلدان ذات تاريخ مجيد أم جديدة النشأة حديثاً نسبيًا خلال القرن الماضي وما شهدته المنطقة آنذاك حينما استقلت معظم دول العالم الثالث جزء كبير منها والاستقلال الوطني الكبير الذي حققه بعض أبنائها الأعزة الذين خاضوا العديد والكثير والكثير من العقود العديدة منذ بداية القرن العشرين وهو الذي يُعتبر الأكثر أهمية نظراً لما قد مر عليه البشر عموماً وسكان الشرق تحديداً إذ اعتمد هناك وبأكثر من وجه علانية واسلوب حياة مختلف تمام الاختلاف عن ما كان معمولٌ به سابقاً خاصة وأن الفترة الأخيرة بدأت تتميز بأنواع أكثر تطورا وصلابة فيما يخص مواد إضافات متنوعات لنفس الوصفة الأصلية حتى وإن لم تتغير نهائيتها العامة رغم مرور الوقت عليها وعلى الرغم أيضاً من كون الإضافات الجديدة قد جعلت البعض يشعر أنها أثرت بطريقة مباشرة أو غير مباشره علي طعم ونكهة المشروب نفسه ولكن يبقى للأصل دائماً مكانته التاريخيه والتقليدية التي يصعب تجاهلها مهما حدث ! .عودة لسياق الموضوع هنا ، فإن عملية تقليب البصل يجب القيام بها بكلتا يديكي واستخدام مدلك خاص بذلك مصنوع خصيصاً لهذه العملية ومعظم طرق التدليك المستخدم بالإعادة المستمرة بحركات دورانية منظمة نحو الأعلى والنزل لمدة زمنية تتراوح بين خمس ثماني دقائق فقط قبل إدخاله مرحلة تجهيز باقي محتويات الخليط المتنوع الآخر والذي يعد أساس نجاح وصناعة وصفة المسخن الشهيره : اخلطي مكعباتي الثومربع كوب ملح أبيض أصفر مفروم مع درب رمان مركز بالإضافة لهيبريكات بابريكا مدخنه مختومه بفلفل احمر مشوي بودره ثم أخيرا انثريه فوق سطح طبقه بيضاء مستديرة شكلها مشابه لشكل قرطاسية كروت دعوه مكتوب بيها رسائل قصيره مكتوبه حرف بخط اليد جميله وحساسه...هذه هي خطوتكم الأخيره المهمّة جدّا, وهكذا ينتهى العمل الفني لأرض سرور ومبتغاكم جميع الأكلايم الأردنية عامة والعرب كافة خصوصآ الذين يحلمون دائما بالمذاقات القديمة الآمنة والأصيلة....
هذا هو شرح شامل لكيفية صنع واحياء ذكرى واحدة ممن أشهر اطعمتنا العربية الأصيلة وهي "المسخنات". نتمنى لكم الاستمتاع أثناء تجربة إعادة تقديم هذه الوصفة التقليدية داخل مطبخ منزلك الخاص!