- صاحب المنشور: أماني بناني

ملخص النقاش:
**ملخص ومناقشة:** تتطرق هذه المحادثة إلى قضية حساسة تتعلق بالتحول الرقمي في التعليم وكيف يمكن لهذا الانتقال الثوري أن يوازن بين القدرات المتزايدة للتكنولوجيا والجوهر الإنساني الذي يرتكز عليه التعلم بشكل عميق. يشير المستخدم الأول، HJABRI\_482، إلى احتمال حاجتنا ليس لحكمة الإنسان التقليدية بقدر ما هي مطلوبة اليوم لذِكائه المُتَكيِّف حديثًا والذي يتمتع بقابلية أكبر للتفاعل والاستفادة من الإمكانيات الجديدة التي توفرها التكنولوجيا. ويؤكد أنه بموازاة هذا التحول نحو "ذكاء بشري جديد"، لا يجوز لنا إلا استخدام الأدوات الرقمية ليس فقط لأغراض تدريسية ولكن أيضًا لتشكيل أدوات تطوير شاملة تساهم في دفع عجلة التقدم للأمام. وترد سماحة المغربية سميرة المجدوب برد يُظهر درجة عالية من التأمل والحذر. فهي ترى بأن رؤية زملائها بشأن تكيف البشر مع عصر التقدم تكنولوجياً أمر مقنع للغاية؛ غير أنها تشدد كذلك على عدم غض النظر عن قيمة الجانب العاطفي والمعنوي للحياة البشرية أثناء سباق اللحاق بهذا المستقبل الواعد. وفي رأي مغرد آخر وهو الراضي المنوفي، هناك اتفاق جزئيا مع وجهتي نظر سابقاتهما حيث يؤكد وجود علاقة ضمنية تربط بين نجاعة واستمرارية أي نظام تعليمي مستقبلي -سواء اعتمد بدرجة كبيرة على العنصر الإلكتروني أم لم يفعل- وبضرورة ترسيخ وغرس ذات الوقت لقيم وأخلاق إنسانية راسخة بأذهان أفراد المجتمع بغض النظر عن مجالات تخصصهم المختلفة والتي ستكون بلا شك أساس تقدم حضاري شامل. **استنتاج**: إن الجمع الناجح بين عناصر تقنية الاتصالات الحديثة وطرائق عمل ذهن الكائنات الحيّة يعد المفتاح الرئيسي لإيجاد حل توافقي يحفظ حقوق جميع طرفيه دون انتقصام مصالح الطرف الآخر وبالتالي ضمان الحصول علئ فرص مواتيه لكل فرد مهما كانت ميوله وقدراته الفكرية المتنوعة مما سينتج عنه بدون شك مجتمع معرفي فعال ومتكامل فضلا عن دوره الكبير كهندسة آمنة للعقول الشابه ورواد الأعمال المرتقبون الذين سيقومون بترجمة الأفكار الواقع العملي بإتقان شديد ومن منظور ثاقب بعيدا عن الانعزال وانحياز المصالح الذاتية الضيقة .