- صاحب المنشور: ياسر الديب
ملخص النقاش:
تدور المناقشة حول دور الغذاء كجزء حيوي من التعريف بالهوية الثقافية، حيث يشعر العديد من المشاركين بأنه عند فقدان المطابخ التقليدية، يفقد الإنسان جزءاً مهماً من تاريخه وثقافته. ويُشدد هؤلاء على أهمية دعم المدارس الطهوية التقليدية ونقل المعرفة إلى الأجيال الجديدة لمنع تلاشي تراثنا الغذائي. البعض الآخر يدعو أيضاً إلى تفهّم الحاجة للابتكار والعصرنة، مؤكدين أنها يمكن أن تحدث ضمن احترام عميق لجذورنا الثقافية إذا تم تنفيذها بصورة مستدامة وبناءة.
حيث يقول عبد الرشيد الجزائري: "إن غذاؤنا أكثر من مجرد طعام؛ فهو عاكس لهويتنا الثقافية وتاريخنا." ويتابع حديثه عن ضرورة منح الأولوية لهذه الجوانب من تراثنا. أما أمجد الهلالي فيضيف وجهة نظر أخرى، مشيرا إلى أنه رغم فهمه لأهمية الحفاظ على التراث الغذائي، فالتركيز الكبير على الماضي قد يعيق أيضا عملية التطور والاستدامة. وفي نفس السياق، تؤكد سلمى البركاني على المخاطر الكبيرة في تجاهل جذورنا الثقافية باسم التحديث، وأن الابتكار يجب أن يأتي بناءً على الأساس القديم وليس هدماً له.
وفي النهاية، يُظهر جميع المشاركون تقديرا واحتراما للعلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل فيما يتعلق بفنهانات الطهي الخاصة بهم. ويحث الجميع على البحث عن توازن بين الحفاظ على التراث وعدم ضياع الأصالة أثناء تبني الأفكار والتقنيات الجديدة.