### ملخص المحادثة وأهم النقاط المطروحة:
يناقش المتحدثان، شوقي الحدادي وأفراح بن شريف، إمكانية وجود فلسفة جديدة تستطيع تجاوز الأطر الدينية والفلسفية ا
- صاحب المنشور:
عبدالناصر البصري ملخص النقاش:
### ملخص المحادثة وأهم النقاط المطروحة:
يناقش المتحدثان، شوقي الحدادي وأفراح بن شريف، إمكانية وجود فلسفة جديدة تستطيع تجاوز الأطر الدينية والفلسفية التقليدية. يوافق الطرفان على أنه من المحتمل حدوث هذا الأمر، حيث يؤكد شوقي الحدادي أن الفكر الفلسفي معروف بتجاوزه الحدود الدينية والتقليدية باستمرار، وأن تكوين فلسفة جديدة يسمح باستخراج دروس وعبر جديدة من واقع الحياة وتضمينها داخل هيكل نظرية جديدة. يشدد أيضاً على أهمية قدرة هذه الفلسفة على فهم والتكيف مع التغيرات الاجتماعية والثقافية السريعة.
ومن جهتها، تقدم أفراح بن شريف وجهة النظر القائلة بأن أي فلسفة جديدة يجب أن تبني على الأسس السابقة لها. فهي ترى أن الافتراض بعدم ارتباط الفلسفة الجديدة بتاريخ الفلسفة القديم سيكون نوعاً من الخيانة للفكر نفسه. وبالتالي فإن الفلسفة الجديدة لا يمكن أن تولد من فراغ؛ بل عليها الاستناد والاستفادة مما جاء قبلهـا.
### الخلاصة والنقطة الرئيسية للمناقشة:
على الرغم من اختلاف الطرفين قليلاً في كيفية رؤية مسار الفلسفة الجديدة، إلا أنهما متفقان على ضرورة امتلاك تلك الفلسفة القدرة على التعامل مع العالم الحديث وضبط موازنة دقيقة بين الأصالة والإبداع. تُظهر المناقشة مدى تعقيد الطبيعة البشرية وفكرة البحث عن حقائق مطلقة في عالم ديناميكي ومتغير باستمرار. ويبدو أن التركيز الرئيسي هنا يكمن في تحقيق توازن بين احترام الماضي والحاجة الملحة للتكيف مع حاضرنا ومستقبلنا الغامض. وهذا يعني أن تأسيس فلسفة جديدة لن يكون مجرد اختراع لمعرفة جديدة وإنما إعادة تشكيل وإعادة قراءة للقديم بما يتناسب مع حاجتنا الإنسانية الحديثة.