رائد الأعمال الناجح ليس مجرد شخص يعمل بجد؛ بل هو شخصية متكاملة تتسم بصفات عدة تميزه عن غيره. هذه الصفات هي أساس نجاح مشاريعه التجارية وتمكينها من تحقيق الأهداف المنشودة. إليك بعض هذه الصفات:

1. الإخلاص والثبات: يبدأ الطريق نحو الريادة بمستوى عالٍ من الدافعية والإخلاص تجاه رؤية واضحة ومبتكرة لمشروع ما. هذا النوع من التصميم الثابت يمكن أن يبدو وكأنه "عناد" لدى البعض، لكنه يعد حجر الزاوية لتحقيق النجاح المستدام.

1. القائد الفعال: يحتاج رواد الأعمال أيضًا إلى تنظيم ممتاز لإدارة وقتهم بشكل فعال واستيعاب الضغط الكبير المرتبط بالحياة العملية. إن إظهار مهارات قيادية عالية عبر كل جوانب العمل - بدءًا من المهارة الاجتماعية وحتى الحضور الشخصي - يعزز الصورة الأولية المرسومة عنه.

1. الحكمة المالية: تعتبر القدرة على إدارة المال بحذر وحرفية أمر حيوي خاصة وأن بناء شركة جديدة غالبًا ما تكون رحلة طويلة قبل الوصول لأول مكاسب. يجب دائمًا وجود خطة مدروسة لإدارة تدفقات الأموال الحالية والمستقبلية بما يشمل حسابات طوارئ لحماية الصحة العامة لشركته أثناء مواجهة تحديات أولية مثل دفع نفقاتها التشغيلية اليومية.

1. الصفات الأخرى اللازمة: إضافة لما سبق ذكره، هناك مجموعة متنوعة من الصفات التي تشكل جزءًا أساسيًا لنسيج شخصية رجل الأعمال المثالي والتي تتضمن:

• *الثقة بالنفس*: مفتاح للاستقلالية والتواصل القوي والتعبير الواضح عن الآراء والأفكار الجديدة.
• *الطاقة والقيادة الداخلية*: عناصر ضرورية لتوجيه فريق وإلهامهم وتحفيزهم لتحقيق الأفضل داخل الشركة وخارجها.
• *الخوف المحمود من الفشل*: يساعد هذا الشعور بتقديره حق قدره كمصدر للعبرة وليس عائق أمام التجربة والاستمرار بالتقدم.
• *الميل للمخاطرة المعتدلة*: الرغبة باتخاذ قرارات جريئة بعد دراسة دقيقة للحفاظ على توازن بين المخاطر والمردود المرجو منه.
• *المشاركة الطويلة الأمد والجهد المستمر**: نظرا لأن بناء شركات مبتكرة وعصرية يحقق نمواً مستقراً عدة سنوات كي يصل مرحلة الاستقرار والحصول على إيرادات ثابتة، فمن الطبيعة أن يكون الرواد ملتزمين مشاركات عميقة وطويلة الامد.
• *معالجة المشكلات باستمرار واستخدام كافة موارد متاحة* : خاصية مهمة لدعم عملية اتخاذ القرار واتباع الحلول العملية حين ظهورهما مطلوبتين في المواقف الصعبة وغير المتوقعة ضمن بيئات عمل ديناميكية ودائمة التغير.
• * تحديد الأهداف الواضحة والمعرفة:* فهم واضح لكل هدف يسعى إليه تساهم بإبعاد العقبات والصعوبات المحتملة نحو مسار واحد مبني علي تصورات محددة وثابتة حول الاتجاه المرغوب فيه والخطة الموضوعة له.
• *فرض المعايير الخاصة بنفسه *: أخيرا، فإن خلق مستوى عالٍ من التفاني وانشاء ثقافة تتمحور حول جودة الخدمات المقدمة يقتربان أكثر فأكثر مما يصنفه المجتمع الخارجي كنموذج يحتذى به للتطور والتغيير المستدامين .