أنواع المجاهر وأعمالها المتنوعة

في عالم البحث العلمي، تلعب المجاهر دورًا حاسمًا في اكتشاف ودراسة الهياكل والأنسجة الدقيقة غير مرئية بالعين البشرية. هناك ثلاثة أنواع رئيسية لهذه الأدو

في عالم البحث العلمي، تلعب المجاهر دورًا حاسمًا في اكتشاف ودراسة الهياكل والأنسجة الدقيقة غير مرئية بالعين البشرية. هناك ثلاثة أنواع رئيسية لهذه الأدوات المهمة: المجهر الضوئي، والمجهر الإلكتروني، والمجهر التجسيمي. كل نوع له خصائص فريدة واستخدامات محددة حسب طبيعة الدراسة.

المجهر الضوئي: يُعتبر هذا النوع الأكثر شهرة وانتشارًا بين جميع الأنواع الأخرى بسبب بساطته وكلفته المنخفضة نسبيًا. يعتمده علماء الأحياء بشكل خاص لدراسة الكائنات المجهرية مثل البكتيريا وخلايا النباتات والحيوانات. تعمل تقنية المجهر الضوئي عبر استخدام أشعة الضوء المرئي التي تخترق العينات بعد وضعها على مسرح زجاجي يسمى "الشريحة". تحتوي معظم هذه المجاهر على عدسات مكبرة مختلفة القوة تضخم الصورة بما يصل إلى 1000 مرة. تعد القدرة على عرض تفاصيل واضحة للخلايا والجزيئات الصغيرة أحد مميزات هذا النوع من المجاهر.

المجهر الإلكتروني: يقدم مستوى دقة أعلى بكثير مقارنة بالمجاهر الضوئية وذلك باستخدام شعاع إلكتروني بدلاً من ضوء مرئي. يمكن لميكروسكوبات الالكترون تصوير أجسام بحجم ذرات الفردية! يوجد نوعان أساسيان: مجهره إلكتروني نافذة ومجهرات إلكترونية ماسحة. يعمل المجهر الإلكتروني النافذ بإرسال شعاع إلكتروني عبر الشريحة مما ينتج عنه صور ثنائية الأبعاد مفصلة للغاية. أما بالنسبة للمجهرالإلكتروني الماسح، فإنه يقوم برسم خرائط ثلاثية الأبعاد للسطح الخارجي لعينة ما عن طريق قياس مدى انعكاس الأشعة الإلكترونية عنها. تستخدم العديد من التقنيات الحديثة سواء كانت تتعلق بالتكنولوجيا الحيوية أو طب الجراحة التداخلية أوحتى التحقيقات الإجرامية بيانات مستمدة مباشرة من التصوير بواسطة ميروسكوبات إلكترونية.

المجهر التجسيمي: أخيرا وليس آخراً, يحظى المقدر تجسيمي بشهرة واسعه خاصة ضمن قطاعي الهندسة والإنتاج الصناعي نظرًا لقدراته الرائعة على إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد دقيقة لأجزاء صغيرة جدًا ومعقدة أيضًا -تصل نسبة التكبير فيها الي ٣٠٠ ضعف فقط-. غالبًا ما تتم الاستعانة بهذا الجهاز لتحديد مواصفات بعض المنتجات النهائية وفق متطلبات معايير الجودة الدقيقة وإجراء عمليات مراقبة النوعية عليها . تشمل مجالات التطبيق الأخرى علوم الحياة والكيمياء وغيرها الكثير مما يدعم مختلف جوانب بحثنا الحالي حول العالم الطبيعي والعقلاني المخترع.


سفيان بن الطيب

1156 مدونة المشاركات

التعليقات