الرينغيت الماليزي هو العملة الرسمية لدولة ماليزيا الوسطى والشرقية منذ عام 1967. قبل ذلك، كانت البلاد تستخدم جنيه الاسترليني البريطاني وبعض الوحدات المحلية الأخرى كعملات موحدة. تم تقسيم كل رينغيت إلى مائة سنت.
تأسست بنك نيجارا ماليزيا (Bank Negara Malaysia) في العام نفسه لاستلام المسؤولية عن إصدار وتوزيع الرينغيت الجديدة. لقد جاء هذا الإجراء نتيجة لاتحاد ولايات شمالي وجنوبي بورنيو وأراضي الاتحاد تحت راية اتحاد مايلور. وقد ساهم هذا الاتحاد بشكل كبير في توحيد الاقتصاد والمالية للبلاد.
من الناحية التاريخية، يرتبط اسم "رينغيت" بأصول وثنية قديمة تعود إلى فترة تشكيل مجتمعات تايلاند وماليزيا الحالية. لكن مع مرور الوقت، اكتسب الرينغيت دلالاته المعاصرة كمصطلح اقتصادي رسمي للمال الماليزي الحديث.
تم تصميم العملة بطريقة تضفي عليها طابعاً وطنياً مميزاً يعكس تراث ماليزيا الثقافي المتنوع. التصاميم الموجودة على الأوراق النقدية عادةً ما تصور مشاهد طبيعية جميلة وشخصيات تاريخية مهمة بالإضافة لرموز ذات أهمية ثقافية مثل الزهور الوطنية والنباتات الفريدة التي تعرف بها البلاد. أما بالنسبة للأشكال المعدنية الدائرية، فهي تحمل بصمة رمزية لشعار الدولة "بونيستانا نيغيري"، والتي يمكن ترجمتها حرفياً بأنها "دولة شعب واحد".
تجدر الإشارة هنا أيضاً إلى دور الرينغيت داخل النظام الاقتصادي العالمي؛ فهو مقترن حاليًا بالدولار الأمريكي وفق جدول تحويل محدد يؤثر بشدة على مستوى أسعار السلع والاستثمار والتجارة الخارجية لماليزيا. إن قوة وضعف الرينغيت مقابل الدولار لها انعكاس مباشر على التطور الشامل للاقتصاد الوطني. وهذا التعامل المستمر بين العملتين يسهم أيضًا في تحديد قيمة صرف الرينغيت أمام باقي العملات العالمية بما فيها اليورو والين الياباني وغيرهما الكثير مما يدعم حركة التجارة الدولية.
وفي ختام هذه الدراسة التفصيلية حول عملة ماليزيا، يبدو واضحاً مدى ارتباطها العميق بتاريخ وبنية المجتمع الماليزي متعدد الأعراق والأديان والمعتقدات بمختلف أشكال الحياة اليومية والعادات التقليدية الغنية بالألوان المتعددة الجذور .
