يتمتع مركب السيليكون بمكانة مهمة ومتميزة في عالم المواد الحديثة، نظرًا لتعدد خصائصه واستخداماته المتنوعة التي جعلته ركنًا أساسيًا في العديد من الصناعات الحديثة. يتميز هذا المركب بتحمله العالي للحرارة والمقاومة للتآكل، مما يجعله خيارًا مثاليًا لعديد من التطبيقات العملية في مجالات مثل الهندسة الكهربائية والكيميائية والبناء وغيرها الكثير. وفيما يلي نظرة تفصيلية حول بعض أهم هذه الاستخدامات:

1. الهندسة الإلكترونية: يعد السيليكون أساسًا حيويًا في مجال الدوائر المتكاملة والإلكترونيات الحساسة. يُستخدم بشكل رئيسي كمواد نصف موصلة لإنتاج أشباه الموصلات المستخدمة في الشرائح والمعالجات الدقيقة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الرقمية الأخرى.

1. البناء والتعمير: تشمل استخدامه أيضًا مواد البناء والتشييد، حيث تُستخدم أنواع معينة من السيليكون كمثبت للزجاج والمرايا وكمادة عازلة ضد الرطوبة والحرارة. كما يدخل ضمن التركيب الخاص بمواد التسقيف والجدران الخارجية للمبانِِ ذات الجودة العالية.

1. الصناعة الطبية: يلعب دورًا بارزًا داخل المجال الطبي؛ إذ تدخل مكونات سيليكونات محددة في تركيبة الأطراف الصناعية والأنابيب الطبية وغيرها من المعدات الطبية اللازمة لحالات المرضى المختلفة. تتميز هذه المنتجات بدرجة سلامتها البيولوجية المرتفعة بالإضافة إلى مقاومتها الفائقة للإلتهاب والتدهور.

1. الكيمياء والصيدلة: يستخدم أيضًا كمذيب وتفاعل كيميائي لنوع معدني مميز يعرف باسم "السليلولوبوليسيلوكسان". وهذا النوع قادرٌ جدًّا على حمل المستحضرات الدوائية والتي يمكن حقنَها لاحقاً عبر الوريد مباشرة دون الشعور بالألم الناجم غالباً عند الحقن التقليدي.

1. النقل والمركبات: يساهم بشكل كبير في تصميم هياكل السيارات والطيران وذلك بسبب القوة الخفيفة الوزن له مقارنة بالمعادن الثقيلة المعتاده سابقاً. علاوةٍ علي ما سبق ذُكر فإنَّه يشكل جزء هاماً جداً من العمليات التشغيل الآلية لهذه الوسائل المتحركة كالسيارات والشاحنات التجاريه بكافة انواعها وكذلك طائرات النقل الجوي الكبيره التي بات ثقل وزنها وحجمه عامل حاسم للغاية فيما يتعلق بربحيتها الاقتصاديه وابتعاد خطر كارثاتها الإنسانيه المؤلمه .

إن تعدد استخدامات السيليكون تعكس مدى تنوع قدراته العلمية والفنية، وهو ما جعله قطعة مركزية في بناء مجتمع عصري حديث أكثر تطورا وصلابة.