- صاحب المنشور: عبد القادر بن عبد الكريم
ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش أهمية الجمع بين المهارات العملية والفكر الأخلاقي ضمن نظام تعليمي حديث، مستفيدًا من تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لنقل قيم دينية وأخلاقية. رغم الفوائد المحتملة لهذه التقنيات، هناك نقاط حساسة تحتاج للمراجعة والتقييد، منها حماية خصوصية البيانات واستخدام هذه التقنيات لتحقيق الغاية الأصلية وهي التحسين الأخلاقي والروحي وليس الترويج لآراء أو معلومات مشبوهة.
يركز سامي الدين المنوفي على الحاجة الملحة لهذا النهج التعليمي الجديد والذي يقترح فيه الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي كأدوات فعالة لشرح الأمور الأخلاقية ودور الدين فيها. لكنه يؤكد كذلك على ضرورة ضمان سلامة وحفظ خصوصية بيانات الطلاب وعدم الانحراف بهذه التقنيات لأهداف غير شرعية.
بينما تقدم كوثر المجدوب تصحيحًا لطيفًا قائلة بأن التجربة الافتراضية وحدها ربما تكون مقتصرة وقد تحتاج لمزيد من الأساليب العملية مثل المناقشات الجماعية والمشاركة المجتمعية لتعزيز ترسيخ القيم الأخلاقية والدينية بشكل كامل. فهي ترى أن هذه الخطوات الإضافية تسهم في خلق شخصيات تتمتع بأخلاق راسخة ومرنة أمام مختلف الظروف.
تلخص لينا القفصي الرأي العام بتسليط الضوء على أهمية التنويع في طرق نقل القيم الأخلاقية والدينية، حيث تؤكد أنه بينما يمكن لتجارب الواقع الافتراضي تقديم طريقة جاذبة وتعليمية، فإن تبادل الآراء المفتوحة والمناقشات الجماعية تعتبر جزءا أساسيا أيضا في بناء الشخصية الأخلاقية الصالحة.