إن الكفاءة والفعالية مفهومان مهمان يشكلان أساسا أساسيا لأداء الأفراد سواء كان ذلك في حياتهم الشخصية أو محيط العمل. بينما يتمتع هذان المصطلحان بتداخلات واضحة، إلا أنهما يختلفان بطرق مهمة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نتائج كل فرد وأدائه الطبيعي.
تتعلق الكفاءة بدرجة الجودة والإتقان التي ينجز بها عمل ما؛ إنها القدرة على القيام بمهام معينة بكفاءة عالية باستخدام أقل الموارد اللازمة للحصول على مستوى مقبول من الأداء. وعادةً ما تقاس الكفاءة بناءً على سرعة إنجاز المهمة الدقيقة والجودة المتوقعة لها. فمثلاً، قد تعتبر موظفة محاسبة كفوءة إذا تمكنت بسرعة وبأقل عدد ممكن من الأخطاء من معالجة البيانات المالية وتقديم التقارير بدقة وفق الموعد النهائي الموضوع لها.
من ناحية أخرى، تعكس الفعالية تأثير الأعمال والنتائج المستمدة منها. وهي تتضمن ليس فقط الإنتاج نفسه ولكن أيضاً مدى توافق هذا الإنتاج مع الأهداف والغايات المرغوب فيها. فعلى الرغم من كون المحاسب السابق كفء، إلا أنها ستُعتبر أكثر فاعلية لو كانت أيضًا قادرة على تقديم بيانات ذات قيمة استراتيجية للشركة - مثل تحديد اتجاهات المشاريع الناشئة المحتملة- مما يساهم في تحقيق أهداف الشركة العامة. باختصار فإن الفاعلية هي القياس الحقيقي للعائد الحقيقي لإنجازات الإنسان وليست مجرد كميتها وحدها.
في مجال الحياة اليومية اليومية كذلك، نجد أمثلة مشابهة لذلك المفهوم ذاته. مثلاً، إن استخدام شخص لوسائل النقل العام للوصول إلى عمله سيُعتبر فعالاً عندما يحقق هدف الوصول للموقع المناسب وفي الوقت الصحيح بدون إهدار الكثير من المال والتكدس بالأعمال المنزلية غير الضرورية قبل مغادرة منزله مبكرًا جدًا بسبب عدم وجود مواقف سيارات بالقرب منه وكذلك تجنب المواقف المرورية الخانقة وارتفاع تكلفته البنزين وغير ذلك... هذه العوامل مجتمعة تجعل رحلته "فعال". أما بالنسبة لكيفية التعامل معه ضمن ظروف مختلفة ومواجهة احتمالات الطوارئ المختلفة فقد يعدّه بذلك أمر آخر تماماً يسمى"صمود" . إنه قدرة مرونة تحمل المسؤوليات الجديدة وسط تحديات غير متوقعة بإيجابيه شديدة خلال أدواره الروتين ونوعيته المهنيّة والأخلاقيّة والنفسية أيضاً. وهذا هو السبيل نحو تحقيق تألقٍ مستدام طويل المدى لكل واحد منّا إذ يساعدنا جميعا باستمرار على ضبط مسارات تقدمينا ليصبح توجهنا دافعا مميزا للقوة الداخلية الغامضة لدينا والتي بنيت عبر سنوات طويلة مليئه بالتجارب والمعارف المفيدة لتكون ثمرة نجاحتنا المنشوده فيما بعد تلك التجارب والمراحل المؤقتة المؤلمة احيانآ ..!
وفي الختام ، فالقدرة والكفايه هما خطوات أساسية لفهم طبيعتكما العمليه والحياة الخاصة ولكنهما ليست نهاية المطاف لنبل البشر وخلاصه رسالة دعوتنا فى الدنيا الدنيا انطلاقاا منهما بل مدخلين رئيسيين لحسن تنظيم شوؤون يومنا واستثمار وقتنا بما يفيد وينفع للاستفادة القصوى ولذلك فلابد لنا دائما الترقب والاستعداد لموجبات تطوير الذات وانفتاح افاق التفكير بما يعزز القدرات ويحسن الأداء تحت مظلة القيم الأخلاقية والدينية باتجاه بلوغ درجات أعلى فوق الدرجات الثلاث المكتسبة الآن فنحن هنا لنرتقي بأنفسنا وما تبقى للأجيال المقبلة خير دليل واضح علي ادراك الطريق المُشرِف للإنسانية جمعيا ...آمين