- صاحب المنشور: كريمة الحسني
ملخص النقاش:
### تلخيص المناقشة:
تمحورت المناقشة حول علاقة التكنولوجيا المتبادلة والمعقدة مع الصحة النفسية للإنسان. سلط النقاش الضوء على الجانبين الإيجابي والسالب لهذه العلاقة. بدأ محور النقاش عندما طرح محمد الزناتي نقطة مثيرة للاهتمام تتعلق بفوائد تكنولوجيا الرعاية الصحية الرقمية في التعزيز من مستوى الوعي الشخصي تجاه الجسم وتحسين مهارات العناية بالنفس. ومع ذلك، شدد كذلك على أهمية التعاطي الحيادي مع سلبياتها، خاصة تلك المرتبطة بالإجهاد النفسي العصري والإحساس بالعزلة بسبب الانقطاع عن الحياة المجتمعية والحياة الطبيعية اليومية.
رد عليه إيهاب المنور واقترح ضرورة وجود تنظيم فعال لاستعمال التكنولوجيا بعيدًا عن أي تأثير ضار محتمل عليها، بالتزامن مع إبقاء الوظائف المفيدة لها قائمة وبنشاط كامل. كما أعرب عن اعتقاداته بأن إمكانية إنتاج مواد رقميّة تساعد المستخدمين على التصدي للأثر السلبي للتواصل الإلكتروني ستكون ذات قيمة كبيرة في هذا السياق.
ومن جهته، دافع قدور البلغتي عن جانب آخر من النقاش متبنياً موقف الباحث عن الحلول العملية بهدف تحقيق الاستقرار العقلي أثناء التفاعل المستمر مع الأساليب الرقمية الجديدة. وفقا لنظره المثالي للموضوع، لا يكمن الخلل أساساً في الربط بمصدر المعلومات الجديد وإنما تكمن المشكلة بالفعل في التجربة الإنسانية الشاملة لكل فرد والتي تشمل توقعاته الخاصة نحو حياته الشخصية. وينهي حجته مؤكدًا أنّ "التحول" يأتيُّ بإجراء تعديلات داخل نظام حياة الإنسان بغض النظر عن الثورة الرقمية نفسها؛ فالهدف إذن يتمثل في إحداث تغيير داخلي وليس هروبًا خارجيًا.
وأخيراً، قدم الراضي الكتاني منظورًا مختلفا قليلا لما سبقه. يعتقد أنه ربما تكون هناك بعض الحالات المرضية العقلية الأكثر خطورة تفوق قدرة الطب الشبكي على التعامل معها وحدها ولا تستطيع برامج الكمبيوتر تقديمه الدعم الكافي اللازم إليها مقارنة بخدمات وطرق علاج أخرى متاحة بالفعل ميدانياً وعلى أرض الواقع مباشرةً. هنا يشير إلى الحاجة الملحة لمزيد من التدخل البشري المدروس لدعم المنظومة الطبية المعتمدة على البرمجيات حاليا.
ويتفق كافة المشاركين بشكل رئيسي على مدى حاجتهم لكبح تحديات عصر التقنية الناشئة والعمل سوياً لبناء مجتمع يسعى دائماً للوصول الى حالة وسطى مرضية تجمع بين نقاط قوة نقاط ضعف عالم الأنترنت وما له من تداعيات نفسيه واجتماعيه مختلفة . فالجميع اتفقوا جميعا ان الوصول الي توازن افضل باتجاه ضمان الصحه العقلية والثقافات الجديده أصبح هدف الجميع الآن وهو السبيل الوحيد ليصبح الحاضر والمستقبل مزدهران وصحيحان بيولوجياً وارواحياً وثقافياً للغايـة!