- صاحب المنشور: ثريا البصري
ملخص النقاش:في العصر الرقمي الحالي، أصبح وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الكثير من الشباب حول العالم. هذه المنصات توفر فرصة للتواصل مع الآخرين ومشاركة الأفكار والخبرات، ولكنها قد تحمل أيضاً تحديات خاصة تتعلق بالصحة النفسية. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإصابة بأمراض مثل القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى التأثير السلبي المحتمل على الثقة بالنفس وصورة الجسم لدى المستخدمين الأصغر سنًا.
من ناحية أخرى، يمكن لهذه الوسائل أن تكون أداة قوية للتوعية الصحية وتوفير الدعم النفسي. العديد من الحركات العالمية التي تسعى لتشجيع الصحة النفسية الجيدة تستغل قوة وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائل الرفاهية والعناية الذاتية. كما تقدم بعض التطبيقات والمواقع خدمات استشارات نفسية عبر الإنترنت والتي أثبتت فعاليتها في الوصول إلى فئات سكانية أكبر.
التأثيرات الإيجابية والسلبية
- الإيجابيات: دمج المعلومات الصحية والترويج للرفاهية، توفير دعم نفسي للمحتاجين وأماكن آمنة لمناقشة المشكلات الشخصية بصبر وبدون حكم.
- السلبية: المقارنة المستمرة بـ"الحياة المثالية"، التعرض للإساءة الإلكترونية أو التنمر، الاعتماد الزائد عليها مما يؤدي لإهمال العلاقات الاجتماعية الفعلية والصحة العامة للجسم.
لذلك، ينبغي علينا النظر بعين الاعتبار لكلا الجانبين عند الحديث عن دور الإعلام الاجتماعي في الصحة النفسية. إن الاستخدام الذكي والواعي لهؤلاء الأدوات يمكن أن يساهم بشكل كبير في تعزيز رفاهيتنا العاطفية والنفسية.