- صاحب المنشور: أفراح الزاكي
ملخص النقاش:
تناولت المناقشة الرحلة الإبداعية للمفكر والأديب السعودي الراحل سعود السنعوسي، حيث سلطَ المنتدون الضوء على عمقه التحليلي والحساسية العاطفية في تناول القضايا الاجتماعية والإنسانية. ركزوا بداية على براعته في توظيف اللغة لوصف الواقع الاجتماعي المعقد بأبعاده المختلفة، متناولين خصوصيته في الربط بين التجارب الشخصية والاجتماعية. ثم انتقل النقاش لاستكشاف كيف يعالج مواضيع حساسة ومجهولة تاريخياً، وكيف أنه لا يكتفي بتقديم وجه مشرق للحياة، وإنما يدفع نحو إدراكها في جميع جوانبها: الجمال والمآسي. هذه القدرة الفريدة جعلت له مكانة خاصة في المشهد الثقافي والفكري، مستلهمين منها طرق جديدة لدراسة التفاعلات الإنسانية وفهمها.
وفي هذا السياق، قال "شهد الرايس": "يمثل السنعوسي رمزًا ثقافيًا مهمًا لما بعد عصرنا الحالي بسبب قدرته الاستثنائية على تفكيك وتعريف الأفراد بالمكونات الدقيقة للسلوك البشري". أما "زهير الغريسي" فتابع قائلاً إنه يستطيع تحقيق توازن دقيق بين رسم صور حيّة للحاضر وظلال الماضي المؤثِّر عليه بقوة. هنا تدخلت "مريم العياشي" لطرح جانب آخر من عمل السنعوسي، موضحة دورَه في كشف الحقائق المخفاة ومنحه صوتًا للجهات المهمشة. فيما أبرز "عابدين الشهابي" نهجه الجريء والصريح بمناقشة الألم والخوف اللذين تم تجنب ذكرهما تقليديا.
وأكدت "شروق المهنا" على الطابع الواقعي لأعمال السنعوسي رغم استخدام التقنيات الشعرية الرائعة، مما يضيف العمق والجدية لصوته الأدبي. وعلى الرغم من اختلاف جوانب التركيز خلال الحوار، اتفق الجميع حول المكانة الخاصة التي يحجزها السنعوسي نفسه بها كمبتكر رائد وموجه عصامي للفكر والثقافة العربية الحديثة.