تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب: دراسة مقارنة بين الجنسين

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الكثير من الشباب اليوم. هذه المنصات توفر لهم الفرصة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، ومشاركة اهتماما

  • صاحب المنشور: حسان الدين الهاشمي

    ملخص النقاش:
    تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الكثير من الشباب اليوم. هذه المنصات توفر لهم الفرصة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، ومشاركة اهتماماتهم وأفكارهم، بالإضافة إلى الوصول إلى كم هائل من المعلومات والترفيه. لكن، هل لهذه الأدوات الحديثة آثار صحية نفسية؟ وهل تختلف هذه التأثيرات بناءً على جنس الشخص المستخدم؟ هذا المقال يستكشف الدراسات البحثية حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية لدى الشباب، وبالتحديد كيف قد يختلف ذلك بين الذكور والإناث.

الدراسات تشير إلى وجود ارتباط محتمل بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتراجع الحالة النفسية. بعض التحليلات تشير إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب لدى مستخدمي الإنترنت الذين يقضون ساعات طويلة عبر الشبكات الاجتماعية. يُعتقد بأن التعرض المستمر للصور المثالية التي يتم عرضها غالباً على هذه المواقع يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالفشل أو عدم الرضا بالنفس. أيضاً، التفاعل الضار والمضايقات الإلكترونية "بully"، والمعروفة باسم البولينج الإلكتروني، هي مشكلات شائعة أخرى مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي والتي يمكن أن تساهم في تفاقم الأمراض النفسية.

لكن عندما يتعلق الأمر بالاختلافات الجنسية، فإن الصورة تبدو أكثر تعقيدًا. العديد من الدراسات وجدت اختلافات ملحوظة في كيفية استخدام الشباب من كلا الجنسين لوسائل التواصل الاجتماعي وكيف تؤثر عليهنّ. الأولاد، عموما، يُظهِرون ميولا أكبر لاستخدام خدمات الرسائل الفورية والتواصل المرئي مثل بث الفيديوهات، بينما الفتيات ربما يفضلن مواقع مشاركة الصور والمحتوى النصي. هذا الاختلاف في الاستخدام يمكن أن يسهم في تباينات في الآثار الصحية النفسية المحتملة.

الأبحاث الأخيرة تشير إلى أن الإناث قد تكون أكثر عرضة لتأثيرات سلبية من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الزيادة المتوقعة في تعرضهن للمضايقات والبully الإلكترونيين والمقارنات غير الصحية مع الآخرين. النساء أيضاً قد يشعرن بمزيد من الضغط لتحقيق المعايير الجمالية الصارمة التي غالبًا ما تُعرض عبر الإنترنت. ومع ذلك، لا يعني هذا أنه ليس هناك رجال يعانون أيضا؛ فالرجال معرضون أيضًا لمشاكل مثل اليأس الناجم عن المقارنة الاجتماعية والسعي خلف الشهرة الرقمية.

في النهاية، يبدو واضحا أن لكلتا الجنسين تحديات فريدة عند استعمال وسائل التواصل الاجتماعي. الأمر يتطلب فهم أفضل لكيفية تغير هذه المشهد الرقمي باستمرار واستراتيجيات فعالة لإدارة المخاطر المرتبطة بها. ومن المهم دعم التعليم حول الاستخدام الأمن والصحي لوسائل التواصل الاجتماعي للأجيال الجديدة قبل الدخول الكامل للعالم الرقمي.

#الصحةالعقلية #الإنترنت #وسائلالتواصلالاجتماعية #genderdifferences

التعليقات