تعد سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم وأكثرها أهمية، حيث تحتوي على العديد من الأحكام الشرعية والقصص النبوية. ومن بين الألفاظ النحوية التي تظهر في هذه السورة "كان" وأخواتها، والتي لها دور بارز في بناء الجمل وتوضيح المعاني.
"كان" هي فعل ماضٍ ناسخ، تستخدم لبيان وقوع حدث في الماضي، وتأتي بعدها جملة اسمية أو فعلية. وفي سورة البقرة، نجد استخدامًا متكررًا لـ"كان" وأخواتها مثل "أصبح" و"أمسى" و"إذا". على سبيل المثال، في الآية 157 من سورة البقرة: "أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"، حيث تأتي "كان" في جملة اسمية لتوضيح حالة هؤلاء المؤمنين.
كما نجد استخدامًا آخر لـ"كان" في الآية 16 من سورة البقرة: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا"، حيث تأتي "كان" في جملة فعلية لتوضيح سبب رفضهم اتباع ما أنزل الله.
هذه الألفاظ النحوية تلعب دورًا مهمًا في بناء الجمل وتوضيح المعاني في سورة البقرة، مما يعكس براعة اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن الأفكار والمعاني المختلفة.