• صاحب المنشور: غفران المهيري
  
  ملخص النقاش:
  أثير جدل واسع حول مدى صلاحية استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي كمعلمين رئيسيين في البيئة التعليمية، مستعرضًا نقاط قوتها وضعفها المحتمل مقارنة بالأسلوب البشري التقليدي. فتح النقاش باب تساؤلات أخلاقية واجتماعية عميقة تتعلق بأثر هذا التحول المتوقع على العمق الإنساني والقيمة الناجمة عن التدريس البشري.

تشدد معظم المساهمين في هذا الحوار على ضرورة توفير توازن دقيق يستوعب الجوانب الإيجابية لكلٍّ من الذكاء الاصطناعي والأنظمة التربوية التقليدية ذات الصلة الإنسانية العاطفية والتعاطفية. يشدد "العربي الموساوي"، أحد المُشاركين الرئيسيين، على أنّ الإجراء النهائي للذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالإرشاد الأكاديمي سيسبب خسائر محتملة لبعض المهارات الخاصة المرتبطة بالحياة والتي يتم تزويدها أثناء التواصل الثنائي الفعال. وهو يعتقد بحزم أنّ العلاقات الشخصية بين طلاب وشاغلي المناصب الوظيفية الذين يعملون في المجال التعليمي تعد إحدى الدعائم الرئيسية لتكوين تجربة تعلم شاملة ومتكاملة - وهي عناصر ليست مؤهلاً لها الآليات الإلكترونية حالياً. بالإضافة لذلك، يسأل المجتمع العلمي بصراحة هل سوف تصبح المؤسسات الدراسية مكاناً خاليا من الأحاسيس الإنسانية والخبرة البشرية الغنية بالسطور السوداوية؟! ومن ثم يُنادي الجميع بإعطائِ الأولوية للإنسان في تصميم أي هيكل جديد لمنظومة التعليم.

ومن ناحيتها، تؤكد "رندة الصديقی" أيضاً على هذه الأفكار المؤيدة لاستمرار التدريس وأساليب الحكم التي تقوم عليها الحاجة الملحة لفهم الحالة الطبيعية للأطفال وتوجيههم بناء عليه بغض النظر عن مدى فعالة تلك الأدوات الجديدة تكنولوجيا وبحثيا. وبالتالي فإن الحل الأمثل يكمن حسب رؤيتها في مزج كلتا الطريقتين بطرق مبتكرة وطموحة حتى تستفيد منها جميع أطراف العملية التربوية بالنفع المنتظر.

خلال المواجهة الأخيرة لهذه الثورة الإعلامية الحديثة، ظهر نهجان مختلفان متصلان ارتباط وثيق بموضوع القرار الرئيسي المطروح وهو قبول ذهاب وظائف تدريس الإنسان أمام عصر رقمنة عالم التعلم الكبير. وهكذا ارتسم الخطوط العامة لرؤية واضحة للشروع نحو تكاملي شامل مبني علي فن إدارة المصالح الذاتية والاستراتيجيات العالمية المستقبلية التي تعمل الآن منذ وقت طويل داخل فضاءs شبكة الإنترنت العالمي .