- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
**النقاش:**
تدور المحادثة حول مقارنة بين الشريعة والقوانين الوضعية من حيث تأثيرهما على حرية الفرد. يبدأ الهيتمي بن عبد الله بالدفاع عن الشريعة، مؤكداً أنها ليست تقييداً للحرية، بل هي نظام شامل يهدف إلى تحقيق العدل والمساواة والرفاهية العامة. يعتمد هذا النظام على مبادئ ثابتة مستمدة من القرآن والسنة، مما يوفر إطاراً مستقراً للحياة يعطي الأفراد شعوراً بالأمان واليقين في حقوقهم وواجباتهم.
من جهة أخرى، يرى غيث بن عطية أن الاستقرار القانوني ليس ضامنًا تلقائيًا للحرية. يشير إلى أن القوانين الوضعية، رغم تغيرها وتطورها، قد توفر مرونة أكبر وتسمح بالتكيف مع التغيرات الاجتماعية المتسارعة. ويحذر من أن الشريعة، رغم ثباتها، قد تكون عائقاً أمام التقدم والتطور عندما يتم ربطهما بالتقليد الأعمى لتعليمات تاريخية قديمة. ويؤكد على أن الحرية الحقيقية تتطلب قدرًا أكبر من المرونة والتفكير النقدي، وهو ما توفره غالبًا القوانين الوضعية.
**خلاصة:**
تسلط المحادثة الضوء على وجهات نظر متعارضة حول العلاقة بين الشريعة والقوانين الوضعية وحرية الفرد. بينما يرى البعض أن الشريعة توفر إطاراً مستقراً يعزز الحرية الحقيقية، يرى آخرون أن القوانين الوضعية توفر مرونة أكبر وتسمح بالتكيف مع التغيرات الاجتماعية المتسارعة. النقاش يدعو إلى التفكير النقدي في كيفية تحقيق التوازن بين الاستقرار القانوني والمرونة في تعزيز حرية الفرد.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات