للإنتاج الحيواني تأثيرات مباشرة وعميقة تتعلق بجودة الأعلاف التي يتم تقديمها للأبقار والأغنام وغيرها من الثدييات. هذه الجودة ليست فقط محددة بالنوع الغذائي ولكن أيضاً بكيفية تم إعداده وتخزينه وعرضه. السلالات ذات القيمة الأعلى عادة ما تحتوي على مزيج متنوع ومتوازن من البروتينات، الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو حيوي وصحة جيدة.
البروتين هو أحد العناصر الأكثر أهمية في تغذية الحيوانات. بروتينات عالية الجودة مثل تلك الموجودة في فول الصويا أو الحبوب الكاملة تساعد في بناء الأنسجة العضلية وتعزز الصحة العامة للحيوان. مجموعة واسعة من الفيتامينات - خاصة A, D, E, K, B12 – هي ضرورية للحفاظ على نظام المناعة وبنية الجسم بشكل عام. بينما يلعب المعادن دور هام في وظائف مختلفة داخل جسم الحيوان بما في ذلك تنظيم الهرمونات وضغط الدم.
تساهم جودة السلالة أيضًا في زيادة إنتاج اللحوم والحليب. يمكن أن يؤدي النظام الغذائي الغني إلى زيادة الوزن الزائد لدى الحيوانات مما يرفع كمية اللحوم المنتجة عند ذبحها. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة الدهون الصحية والشحم المتوسط والمستقرة ضمن الخلاصة النهائية للحليب تعتمد كثيرا على نوعيتها ونوعيتها.
من الناحية البيئية، استخدام سلالات غذائية عالي الجودة قد يقلل أيضا من الاعتماد على المبيدات الحشرية وأسمدة النيتروجين المرتفع والتي يمكن أن تضر بصحة الأرض والبحر مع مرور الوقت. هذا يعكس الاهتمام المستدام بالإنتاج الحيواني والذي يستهدف تحقيق توازن بين الاحتياجات البشرية والرفاهية البيئية.
في نهاية المطاف، يبدو واضحاً أنه لتحقيق أعلى مستوى ممكن من الانتاج الحيواني وكفاءته، ينبغي التركيز ليس فقط على كمية الطعام الذي يأكلها الحيوان ولكن أيضا على جودتها وجودتها الغذائية المثلى.