فهم ودور التفاوض في حياتنا اليومية

التعليقات · 0 مشاهدات

التفاوض هو فن ومهارة هامة تتضمن حوارًا ذكيًا ومنظمًا بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة بين الطرفين. وهو ليس مجرد نقاش حول قضية معينة، بل عملية شاملة تشمل ا

التفاوض هو فن ومهارة هامة تتضمن حوارًا ذكيًا ومنظمًا بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة بين الطرفين. وهو ليس مجرد نقاش حول قضية معينة، بل عملية شاملة تشمل التحضير والتخطيط والاستماع الفعال والنقد الذاتي. الهدف من التفاوض هو خلق توازن يرضي كلا الجانبين ويؤدي إلى حل مستدام لمشكلة ما أو توقيع عقد نافع لكلا الطرفين.

تمر العملية التفاوضية بعدة مراحل أساسية. تبدأ مرحلة الاستعداد بتحديد الأهداف الواضحة والفهم العميق للجانب الآخر. ثم تأتي مرحلة المناقشة البنّاءة حيث تتم مشاركة وجهات النظر المختلفة وتحليل القضايا المطروحة. تستمر المرحلة الثالثة بإبراز الأهداف باختصار وبشكل واضح ليتحقق فهم عميق لها لدى الطرف المواجه.

بعد ذلك يدخل التفاوض الحقيقي ليكون محور التركيز الرئيسي لإيجاد الحلول المتوازنة والمقبولة بالنسبة لكل شخص متطلع إليه. أخيرا وليس آخراً، يأتي الاتفاق النهائي وتوقيع الوثيقة الرسمية لتسجيل التعهدات المستقبلية وما سيؤول له الأمر بناء عليها.

يمكن تصنيف أشكال التفاوض إلى قسمين رئيسيين هما "التكامل" و"التوزيع". في نموذج التكامل، ينظر الطرفان للحصول على المكاسب المشتركة حيث يساعد تعاونهم بعضهما البعض على زيادة قيمتهما الإجمالية. أما في تفاوض التوزيع فهو منظور مختلف تمامًا لأنه يعكس حالة محدودية المورد مما يخلق وضع منافسة ملحوظة بين اللاعبين الذين يسعون للحصول على النصيب الأكبر منه.

لكي يكون الشخص ماهرًا في التفاوض عليه امتلاك العديد من القدرات الضرورية مثل المرونة، والإبداع، والإتقان التنظيمي، ومعايير الصدق والنزاهة المعتمدة داخليا وخارجيًا أثناء المواجهة الدبلوماسية المباشرة للجوانب المتعددة للسلوك الإنساني الخاص بكل فرد واتجاهه نحو إدارة العلاقات الاجتماعية الخاصة عبر وسائل اتصال متنوعة بما فيها اللغة العامية والسريانية وكل الآليات الحديثة الأخرى ذات التأثير العملي الكبير حالياً والتي تسمى بالإنجليزية باسم Soft Skills .

ومن الحقائق المؤكدة أهميتها أنه بدون القيام بممارسات فنية وفيرة داخل منظومة شبكات مجتمعيه كبيرة لن يحدث الكثير مقابل جهود بذلت سابقاً وقد تؤتي ثمار فعالة لاحقا وذلك بسبب تأثير مسرح الغلبة المرتفع نسبيا بالإضافة لذلك فإن عمليات التفاوض الناجحة ترتقي بمستوى قوة الروابط المحلية والدوليه للأعمال الاخرى المنتمية إليها كون الواقع العملى الحالي قائمٌ أساساً علي أساس تنافس شديد الي جانب وجود رابط وثيق للتبادلات الاقتصادية العالمية بشكل عام فضلاً عن حاجتها الملحة لاستخدام نظام عالمي ملائم لبناء مصالح موفرة للدعم السياسي والثقافي الخيري كذلك علاوة علي انها تحتاج لجدارة عالية جدا بشأن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه أجندات مشابهه أخرى بنفس المستوي التقربي منها واقتصاص نسبة أقل بكثير لما يسمي بالسالب السلبي المنتشر بكثافة كبيره فى اوقات عادية حتى لو كان الفرص قليله نسبيا ولكن الفرصة الوحيدة أمام تلك الظروف هي التدريب التفصيلي الجيد والمعرفة الشاملة حول أدوات وعناصر ساحة الحرب السياسية المدمرة لتجنب الوقوع تحت وطأة خراب المجتمع والأوطان الحالمة بالأمان الاجتماعي السعيد المبني على تأسيس اقتصاد مزدهر بدون اي اخلال بسياسة دولة تقدم نفسها للعالم كمثال يحتدى به وتنطلق بذلك نحو طموحات اكبر وأعلى بإذن الله عزوجل وستظل شعوب الأرض تحلم بيوم يجمع الخير فيه للجميع بلا انتماء ولمصلحة الوطن والشعب فقط ولاغيرهم!

التعليقات