تُعد جامعة الملك سعود واحدة من أعرق الجامعات السعودية التي تقدم مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية للدرجات العلمية العليا. لكي يتم قبول الطالب في هذه المؤسسة التعليمية المرموقة، هناك العديد من المعايير والشروط الواجب استيفائها. سنناقش فيما يلي التفاصيل المهمة حول عملية القبول لهذه الدرجة البحثية.
أولاً، يُشترط حصول المتقدمين على درجة علمية أولى جيدة لتكون مؤهلاً للتقديم لبرامج الدراسات العليا. عموماً، يعتمد الحد الأدنى للمعدل التراكمي اللازم للتسجيل في معظم البرامج على قسم أو كلية معينة ضمن الجامعة. مثلاً، قد يحتاج الطلاب الراغبون في الانخراط في برنامج ماجستير إدارة الأعمال إلى تحقيق معدل تراكمي أعلى بكثير مقارنة بتلك الخاصة ببرنامج الدكتوراه في الأدب العربي. بالإضافة لذلك، غالباً ما تتطلب بعض الاختصاصات خبرة عمل سابقة قبل البدء بدراساتها العليا.
ثانياً، يلزم تقديم جميع الوثائق الرسمية والمؤيدة مثل الشهادات الأكاديمية الأصلية ونسخ مصدقة منها، وكذلك شهادة خلوّ الجسد من الأمراض الخطيرة وإرفاق صورة شخصية واضحة الحجم المناسب. كما يجب التأكد من صلاحية وثيقة الهوية الوطنية للمواطنين السعوديين واستخدام بطاقة إقامة ساريتها بالنسبة للأجانب المقيمين بالمملكة العربية السعودية.
ثالثاً، يخضع طلب قبول الدراسات العليا عادة لاختبار القدرة العامة "قياس"، وهو اختبار معتمد لدى وزارة التعليم العالي السعودية والذي يقيس مستويات القدرة المعرفية العامة لدى الأفراد الذين يرغبون بمواصلة تعليمهم بعد مرحلة البكالوريوس. ومع ذلك، فإن بعض الأقسام داخل جامعة الملك سعود لديها متطلباتها الخاصة للاختبارات المعيارية وقد تستبعد شرط قياس بناءً على طبيعة البرنامج نفسه.
رابعاً، تلعب توصيات المقررات دور هام أيضاً عند النظر فيها لقرار منح القبول النهائي. لذا فإنه من المستحسن جمع خطاب تأييد أكاديمي من أساتذة سابقين كانوا قادرين على توضيح مدى قدرتهم عليك كمحاضر وممارس محتمل لأبحاث عالية المستوى ذات معنى وبحثعميق ودقيق. إن وجود شخصيات معروفة تثني عليَّ بشكل واضح سيضيف قوة كبيرة لملفك الشخصي ويجعل فرصة دخولك أقرب إليك كثيرا.
في المجمل، تعتبر عملية التحقق والتدقيق الصارمة جزءا أساسيا من السياسات والإجراءات المعتمدة داخليّا وجزئياً خارجياً لتحديد مستوى أهلية المرشحين وأهليتهم للحصول على مكان بين طلاب الدراسات العليا المؤهلين فعليا لمنظومة جامعية شهيرة كالجامعة المؤسسية المحترمة للغاية والمعروفة عالميًا باسم جامعة الملك سعود والتي تتمتع بتاريخ طويل وتقاليد باهرة تمتد لعقود عديدة مضت!