العلاقة بين البيئة والجريمة: تحديات ومآلات بناء نظام قانوني شامل

استعرضت المحادثة مجموعة من الآراء حول اقتراح مبتكر يقضي بإدخال العامل البيئي كنظرية مؤثّرة محتملة في تفسير السلوك الجنحي وتعزيز العدالة الاجتماعية. حي

  • صاحب المنشور: الهواري بن الطيب

    ملخص النقاش:
    استعرضت المحادثة مجموعة من الآراء حول اقتراح مبتكر يقضي بإدخال العامل البيئي كنظرية مؤثّرة محتملة في تفسير السلوك الجنحي وتعزيز العدالة الاجتماعية. حيث اقترح بعض المشاركين استحداث مفاهيم جديدة تستبطن تأثير التوترات البيئوية على التصرفات البشرية، بينما عبر البعض الآخر عن اعتراضاته المبنية على احتمالات التحيز واستحقاق الدراسات الأكاديمية المدققة.

افتُتح المناقشة بمشاركة معالي بن شعبان الذي أكّد ضرورة إدراج منظور بيئي ضمن منظومة العدالة نظرًا لأن البيئات المضغوطة قد تساهم مباشرة في توليد تصرفات خاطئة. وقد دعا إلى اعتماد مقاربات متقدمة كالفحوص النفسانية البيئية لمساعدة المجرمين المطروكين في أماكن مكتظة وعناصر طبيعة مستنفذة. إلا أن مساهمته أثارت قلق زملائها الذين طرحوا علامة تعجب حول مدى توافق تلك الخطوة مع موازين الحق ووازنة العدالة.

ومن ثم جاء دور علاوي الموريتاني ليثير الانتباه لمخاطر الترتب الجانبي لعملية تجذير الشعر الأخضر داخل المنشأة القضائية. فقد انتقد امكانية استخدامها كستار لعزل مرتكبي الجنايات وعدم مساءلتهم بعدوان. واضاف ان الزعم بفائدة نموذج تشريعي مبنيٌ على الذهن المتاح للظروف الطبيعية لن يفيده شيئا إذا افتقر الى اساسيات دامغة تُعطيه مصداقيته الثقافية والعلمية الصرفة.

وشارك لاحقا كل من اكرام الجزائري واسماعيل ابن عبدالله وابن ثريا نفس الرؤية اليقظه فيما يتعلق بوضوح الغاية الاساسية المنشودة وهي اعلاء مستوى العمليات الشرعية لكي تتضمن جميع الامور المشروعه وبصوره تكفل لها الحيادية والخلوء من الملابستات المؤديّة لانهيار مظاهر الحكم العادل بين الناس بغض النظر عن الخلفية الاقتصاديكية والثقافية لكل فرد منهم. بحيث فرض احترام العقوبات وفق حقائق ثابتة لا يزيد عنها ولا يقل منها ابدًا حتى لو اتسم الوضع الاجتماعي بالمجاراة للغرض التجريح او التبريء وصفة الاتهامات المختلفة الأخرى.

وفي ختام حديثهما كتبهما الاخيران برضوخ لهم نفس الراي السابق وهو اهمية العمل بجهد بارز لسرد المعلومات الطبية الخاصة بتلك المواقع المعيشية وكيف ان طبائع الحياة اليوميه لها تأثيرات مباشره علي الطباع الانسانيه وماذاذا فعلتنا اذا تركناه خارج دائرة اهتمام مؤسسات المحاكم والمكاتب الادارية المساندة لها ؟ فالأمر إذن يقتصر علي طلب المزيد من الحملات الجدية المكرسه بكل الوسائل الفعلية اللازمة والتي تساعد مجتمع الشعوب داخليا وخارجياً للحصول علی حالة طمأنينه امنه وفي اطار دولة مدنية مطابقة لما ذكر أعلاه أعلاه أعلاه وأعلى فأعلی .


عبد الإله بوهلال

7 مدونة المشاركات

التعليقات