أساتذة إدارة الأعمال الذين شكلوا توجهات القرن العشرين

لقد ترك تأثير الرواد في عالم الإدارة بصمة واضحة ومؤثرة على كيفية عمل المنظمات اليوم. هؤلاء الأفراد غير عاديون بسبب رؤاهم التحويلية وأساليبهم الثاقبة ا

لقد ترك تأثير الرواد في عالم الإدارة بصمة واضحة ومؤثرة على كيفية عمل المنظمات اليوم. هؤلاء الأفراد غير عاديون بسبب رؤاهم التحويلية وأساليبهم الثاقبة التي ساهمت بشكل كبير في تطوير ممارسات الإدارة الحديثة. فيما يلي نظرة تفصيلية على بعض الشخصيات البارزة في هذا المجال:

فرانك جيوبت Hart: غالبًا ما يُعتبر أب علم الهندسة الإنتاجية، فقد طور "كتاب القواعد القياسية لتنظيم العمل" عام 1911 والذي يركز على تحسين العمليات الصناعية باستخدام تقنيات مثل دراسة الحركات وحركة المواقع المتجانسة. أدواته للتصميم والإدارة جعلته أحد الأعمدة المؤسسة لعلم الإدارة العلمي الحديث.

بيرنز تي سترونج: قدم كتابه الشهير "الإدارة"، الصادر سنة ١٩٢٤، مفاهيم جديدة حول تنظيم الهيكل الوظيفي وتحفيز القوى العاملة. كما دعا إلى التركيز على الأداء الجماعي بدلا من التركيز فقط على مسؤوليات كل فرد محدد. وكانت أفكار سترونج رائدة بالنسبة لتلك الحقبة مما جعله شخصية مؤثرة بشكل خاص في مجال الإدارة الاستراتيجية.

إلينور روزفلت كوليجين: كانت واحدة من أولى النساء اللاتي حققن نجاحا ملحوظا كمديرة تنفيذية في شركة كبيرة. وقد شغلت عدة مناصب قيادية بارزة خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي بما فيها رئاسة مجلس إدارة مؤسسة متروبوليتان ليفير للتوزيع وشركة كومودور هوم بوش سيستمز كوربوريشين. بالإضافة لذلك، كانت ناشطة اجتماعية وداعية حقوق المرأة وكاتبة عمود صحفية - جميعها جوانب أثرت عليها حياتها المهنية وتعاملاتها مع قضايا ذكورية مهيمنة تاريخياً.

بيتر دراكر: كان له دور كبير في تحديث نظرية الإدارة عبر كتبه العديدة والتي تتضمن "كيفية القيام بالأعمال التجارية". إن مساهماته تشمل تعزيز فكرة مدير التسويق والكفاءة التشغيلية وإعادة النظر بمفهوم تحقيق الربحية كهدف رئيسي لأصحاب أعمال الأعمال الصغيرة والمكتبات العامة وغيرهما من الشركات ذات الغرض الاجتماعي. ولم يكن مجرد صاحب رؤية بل أيضًا داعيًا للإصلاح المجتمعي حيث تحدث بشجاعةعن أهمية التعليم المستمر والتدريب المهني لتحقيق تقدم شامل للمجتمع العالمي بأكمله وليس فقط للشركات الخاصة التقليدية منه فقط.

هذه مجموعة مختارة فقط ولكن هناك العديد ممن شاركو بدرجة أقل بروزاً لكنهم كانوا دافعًا حقيقيًا لإحداث تغيير إستراتيجي نحو مستقبل أكثر فعالية وكفاءة للأعمال الدولية والعلاقات الاجتماعية كذلك!


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات