إن تعلم كيفية إلقاء الشعر ليس فقط توسيعا لثقافة الطفل وجمالياته الأدبية؛ بل هو أيضا تمرين قوي لبناء ثقته بنفسه وقدراته على التواصل الفعال والتفاعل الاجتماعي. إليك بعض الخطوات البسيطة لمساعدتك في تدريب طفلك على فنّ النثر الشعري:
- ابدأ بالأصوات: قبل الشروع مباشرة في القراءة بصوت عالٍ، دع طفلك يركز على صوت كل كلمة. هذا يساعدهم على تحديد نغمات ونبرة الكلام المناسبة لكل بيت شعري. يمكنك استخدام الألعاب الصوتية مثل "الألفاظ المتداخلة" لجعل الأمر أكثر جاذبية وممتعا.
- التعرف على الوزن والقافية: اشرح للطفل مفهوم الوزن والقافية في القصائد العربية التقليدية. ابدأ بشعر بسيط ذي وزن واضح وقافية سلسة. استخدم أمثلة معروفة تساعدهم على فهم هذه المفاهيم بسهولة.
- القراءة الصامتة أولاً: شجع طفلك على قراءة الشعر بشكل هادئ ومتأنٍ لنفسه أولاً. هذا يعزز قدرتهم على التركيز والاستيعاب ويحدد توقعاتهم لما سيسمعه الجمهور لاحقا.
- اختيار المكان والموقف المناسب: عند التدرب مع طفلك، اختر مكانا هادئاً خاليا من المشتتات والأحاسيس الأخرى الغامرة. اعتنِ بمكان جلوس طفلك حتى يشعر بالراحة والثقة أثناء الظهور أمام الآخرين.
- التدرب العملي: بعدما أصبح طفلك مرتاحاً ومعرفة بالنظام العام للشعر، حان الوقت لممارسة القراءة بصوت عالي أمام مرآة أو مجموعة صغيرة من أفراد العائلة كورشة تجربة غير رسمية وخالية من الضغط الزائد.
- الحماس والعاطفة: علم طفلك أهمية الحماس والعاطفة عند تقديم شعر ما. إن نقل المشاعر والتعبير عنها بإخلاص يمكنهما رفع مستوى أدائهم وتعزيز تأثير قصيدتهم لدى المستمعين المستقبليين لهم سواء كانوا زملاء دراسة أو أقارب وأصدقاء.
- النقد البناء والدعم الكبير: كن ناقدًا بناءً ولكن داعممًا أيضًا عندما يحاول ابنك القراءة أمام الجمهور لأول مرة. أكد له أنه قد قام بعمل رائع رغم وجود مجالات للتحسين والنظر فيها مستقبلًا. تشجيعه باستمرار يدفع الثقة والإنجاز داخله فيما يتعلق بهذا النوع الخاص جدًا من الفنون القائمة على اللغة والكلمة المنطوقة!
بهذه الخطوات البسيطة وغيرها الكثير التي ستكتشفوها عبر التجربة العملية بينكم، سوف ترون كيف ينمو حب وفهم الطفولة تجاه الاحتفاء بالشعر وتقديمها بطرق ممتعة وجاذبة فريدة حقًا!