تغير اللون في سائل ردياتير السيارة، المعروف أيضًا بسائل التبريد، يمكن أن يكون مؤشرًا مهمًا لحالة محرك سيارتك. هنا نستعرض بعض الأسباب الأكثر شيوعاً لتلك التغييرات وكيف يمكن أن تؤدي إلى مشاكل تتعلق بالمحرك إن لم يتم التعامل معها بشكل مناسب.
قد يصبح سائل الردياتير ذو لونه الطبيعي (عادةً أخضر أو أصفر) أكثر قتامة بسبب تراكم الصدأ وغيرها من الجزيئات المعدنية التي تنتقل عبر نظام الدورة الدموية للمحرك. هذا غالبًا ما يحدث عندما يكون هناك تسرب صغير للسائل مما يسمح بدخول الهواء والأكسجين، والذي عند الجمع مع الحرارة العالية داخل المحرك يؤدي إلى أكسدة المعادن المتواجدة في النظام. هذه العملية قد تتسبب أيضاً في زيادة سمك السائل وبالتالي تقليل كفاءته في نقل الحرارة.
إضافة إلى ذلك، إذا كان السائل يبدو مغبرًا أو يحتوي على فقاعات صغيرة، فقد يشير ذلك إلى وجود هواء متجمد داخل نظام الطرد الحراري للمحرك. هذا النوع من المشكلات عادة ما يحدث بسبب عدم التنفذ الصحيح للطاقة الناتجة أثناء عملية التشغيل مما يعيق حركة السائل ويؤثر على قدرته على التخلص من الحرارة الزائدة بكفاءة.
في حال أصبح السائل بنيّ اللون أو أسود تماماً، فهذا يعني أنه قد تم خلط غير صحيح بين أنواع مختلفة من مواد التجميد المستخدمة في السوائل المختلفة أو ربما استخدام نوع خاطئ منها أصلاً - وهو أمر خطير للغاية لأنه يستطيع تغيير تركيبة السائل بطريقة تضر بالنظام برمته.
إذا لاحظت وجود تغييرات ملحوظة في لون سائل الردياتير الخاص بك، فمن الضروري التحقق منه ومعالجتها بسرعة لمنع المزيد من الضرر للمحرك والحفاظ على كفاءة أدائه.
