سمات الشخصية الأنانية: كيف يمكن التعرف عليها والتكيّف معها؟

التعليقات · 0 مشاهدات

إن الفرد الأنانِيِ له صفات مميزة قد تظهر في مختلف جوانب حياته اليومية، مما يؤدي إلى علاقات مضطربة وصراعات ثنائية شائعة. سنستعرض هنا بعض هذه السمات الر

إن الفرد الأنانِيِ له صفات مميزة قد تظهر في مختلف جوانب حياته اليومية، مما يؤدي إلى علاقات مضطربة وصراعات ثنائية شائعة. سنستعرض هنا بعض هذه السمات الرئيسية لفهم الشخصية الانانية وكيفية التعاطي معها بشكل بناء:

  1. التركيز الذاتي: يركز الشخص الأنانِي كل انتباهه حول نفسه، ويحصر كل المواقف والصراعات ضمن دائرة أفكاره واحتياجاته فقط. وقد يستغل هذا الأمر لتوجيه الآخرين لتحقيق مكاسبه الخاصة.
  1. النرجسية واضحة: يميل الأفراد الذين يعانون من انانية شديدة لأن تكون لديهم شخصية نرجسية بارزة. فهم يسعون دائمًا لإثبات تفوقهم والقوة بينما يقيمون الآخرين بحسب مدى قدرتهم على تحقيق رغباتهم ونيل رضاهم الدائم.
  1. غياب الاهتمام بالأخرى: يعطي الإنسان الأنانِي أولوية قصوى لاحتياجاته ورغباته الشخصية، تاركاً خلف ظهره كل من حوله بلا اعتبار لحاجاتهم أو مشاعرهم الحقيقية. فعند طلب مساعدة منهم ستجد نفسك تواجه تحدياً كبيراً للحصول ولو على أقل قدر من الراحة النفسية.
  1. الغرور المتزايد: إن وجود مثل هكذا فرد قد يشكل عبئاً هائلاً لمن هم بالقرب منه نظراً لما يشعرونه باستمرار ممن يحيط بهم من استخفاف بمجهوداتهم وحجم إنجازاتهم - وهذا نتيجة شعوره الدائم بأنه أعلى مرتبةً وسلطوةً وسط محيطه الاجتماعي.
  1. تجاهُل علامات الضعف: يحاول الناقص النفسي البقاء خلف الأقنعة المخيفة والتي تحجب عنه رؤية نقاط ضعف البشر الطبيعية الطبيعية الأخرى ، ومن ثم ينظر لكل طلب يدعم هذا الجانب الأخلاقي لدى المقابل كتحدٍ مباشر لعظمته الخالية أصلاً ! ولذلك فلابد حينها ألّا نتوقع منه الإنصات للألم الروحي لجوانبك الإنسانية مهما بلغ مداها .
  1. افتقاد روح الإيثار والإسهام المجتمعي: فالاستعادة تعني بالنسبة لشخص كهذا نوعاً من أنواع فقد الوقت الثمين المضمون للفئة المعنية! لذلك تجد انه عوض عدم اعطاء اي شي مجانا إلا بعد مواصلة جهوده المستمرة للحصول علي المكافأة المكافأة الجليلة تلك.. إنها حالة جدلية وغامضة اجتماعيا !

بالنظر لهذه التصرفات والسلوكيات الغريبة نسبيا ، إليك مجموعة إجراءات للتكيف مع البيئات الخاضعة لرجل ذو طبائع سلبية :

  • تقبل الوضع الحالي وانتصار "أنا"على "غير أنا ". لاتExpect more من 단잡者 , فهو ساكنٌ فيما يعرف بدائرة الرؤية الضيقة والشاملة بذاته وفقط .
  • تجاهله تماما واتبع طريق حياتك الخاص بما فيه سعادتك واشباع فضول عقلك الناهض نحو المنافع الحقيقية للإنسانية بدون التردد كثيرا من أجل خدمة الاخرين مادامت هنالك فرصة طيبة لذلك .
  • اثبت برأي مستقلاً عندما يكون هناك خلاف محتمل بينكما وابرز الحقائق المدروسة منطقياً وببساطة حول الفرضية المطروحة حتى لو امتنعت عن اتخاذ قرار نهائي بشأن النقطة محل النقاش .
  • اجتهد بإيجاد طرق مبتكرة للتخلص شيئاً فشيئاً من أثره السلبي إن وجدت تأثير سلبي بالفعل , سواء عبر قطع العلاقات المصطنعة معه مؤقتا مثلاََ , أو بغرس افكار جديدة داخل رأسك توضح لها فساد الطريقة المنفردة بالحياة وصفاتها المشينة الأخلاقيا والنفسيا والعقلانيا أيضا ... إلخ .. وهكذا؛ لكن كن حذر إذ ربما لم تنفع هذه الأخيرة رغم أهميتها القصوي !!

ختاما ؛ فإن التعايش المباشر مع هؤلاء النوعيات أصبح ضرورة ملحة خاصة خلال فترة انتقالية مليئة بالتحديات الاجتماعية المختلفة ، لذا اعتبرها جزء أساسي لبناء خبرات الذات وشحن دوائرها المعرفية بجوانب متنوعة تسمو بها فوق مستوى الوصف الاعتيادي للعلاقة المحورية

التعليقات