النظرية البنائية الوظيفية عند تالكوت بارسونز: رؤية عميقة لسلوك المجتمع الإنساني

التعليقات · 1 مشاهدات

تنطلق النظرية البنائية الوظيفية عند العالم الاجتماعي الشهير تالكوت بارسونز من فرضية رئيسية مفادها أن المجتمع يشكل نظاماً متكاملاً ومترابطاً، حيث تقوم

تنطلق النظرية البنائية الوظيفية عند العالم الاجتماعي الشهير تالكوت بارسونز من فرضية رئيسية مفادها أن المجتمع يشكل نظاماً متكاملاً ومترابطاً، حيث تقوم كل جزء منه بدور وظيفي مهم للحفاظ على استقراره وتوازنَه. هذا النهج، والذي غالبًا ما يعرف أيضًا باسم "الوظيفية الهيكلية"، يحاول فهم كيفية أداء مختلف عناصر الثقافة والمؤسسات الأدوار اللازمة لدعم بنية المجتمع العام.

وفقًا لبروسونز، يتم تقسيم النظام الاجتماعي إلى عدة نِسَاق فرعية تعمل بشكل تكاملي لتحقيق الاستقرار والسلاسة العامة للنظام الأكبر. تتضمن هذه النسق الفرعية الأربع الرئيسية:

  1. النسق الفرعي البيولوجي: المسؤول عن تهيئة الفرد جسديًا ونفسيًا للتكيف مع الظروف الخارجية المحيطة به.
  1. النسق الفرعي النفسي: دوره رصد فعالية الأفعال الشخصية والتأكيد على قدرتها على الوصول لأهداف الفرد وطموحاته الذاتية ضمن إطار قواعد وممارسات اجتماعية مشتركة.
  1. النسق الفرعي الاجتماعي: يهتم بهذا الجانب الدمج الناجح للأفراد داخل شبكات اجتماعية متنوعة وتعزيز الشعور بالانتماء والجماعة القوية.
  1. النسق الفرعي الثقافي: التركيز الرئيسي له يكمن حول المحافظة والحفاظ على تراث وثوابت ثقافية خاصة بالمجموعة البشرية تضمن لها خصوصيتها وهويتها عبر الزمن.

ولد بارسونز عام ١٩٠٢م في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان مؤثرًا بشدة في مجال علوم الاجتماع خلال القرن العشرين بفضل تطويره لنظرية العمل الاجتماعي - وهي نسخة مطورة من وجهة النظر الوظيفية والبنائية التقليدية. ترك بصمة واضحة بتقديم أفكار كبار المفكرين مثل ماكس ويبر وفلورييدو باريتو للعالم الأمريكي بعد دراسته مكثفة لهم أثناء وجوده طيلة مسيرة مهنية ممتدة لمدة ثلاثة عقود كاملة بالقسم الخاص بالعلاقات الاجتماعية بكلٍجامعة هارفارد prestigious Institution of Higher Education . رغم اعترافه المبكر بالتوجه الوظيفي والبنيوي إلا إنه لاحقا انتقد نفسه بأنه قد تجاوز الحدود حين وصفته تلك التصنيفات التفصيلية جدًا والتي ظهرت واضحا ذلك فيما كتب وانشر آخر مقالاته قبل رحيله حيث طالب البعض ممن هم خارج مدرسته بان يساهموا بخلاف رؤيته الخاصة بشأن الجوانب المختلفة داخل تشريح المجتمع الكبير بما فيها النظم السياسية والدينية والاقتصاد والتوزيع الطبيعي للغذاء وغيرها كثير مما يعكس أهميه الرأي المخالف الذي يعد حجر أساس التقدم المعرفي والنقد الذاتي ضروره دائماً لصقل اي نظرية أكاديميه بغرض تصحيح المسار إن اقتضى الأمر وبالتالي رفع مستوى الدراسه وتحليل الظاهرة المقترحه وفقا لاسلوب مختلف تمام الاختلافعن السابق وذلك بهدف ترسيخ مدى ثراء الموضوع المطروح أمام قرآء المستقبل وإعطائه صورة افتراضي جديد ربما تكون اجابات عليه غير المتوقعه أصلا ولكن ممكن الحصول عليها مستقبليا عقب مزيدا من البحوث التطبيقيه المنشوده لهذه الاكتشافات الجديدة المتوقعه حتما ان ان شاء الله سوف تأتي يومًاما خطوة نحو طريق ازدهر معرفيا واجتماعيا أيضا لمنطقة الشرق الجديد المنتظر تبشيره بكل خير وسعادة ورخاء دائم بإذن الواحد الاحد الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق الباري المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المهين الذاب الحق المبين الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق المبين الواسع الحكيم

التعليقات