في سطور هذه الدراسة، سنستكشف رحلة الرياضيات عبر حقبة زاهية من تاريخ الإنسانية - حضارة الإسلام - والتي شهدت تطوراً مطّرداً لهذه العلوم منذ اكتشاف الحروف الأولى للأرقام حتى استحداث مفاهيم جديدة لم يكن لها مثيل من قبل. يعود الفضل كثيرًا في ذلك إلى جهود عددٍ من العلماء الذين تركوا بصمتهم واضحة على صفحات التاريخ.
لقد كانتْ جذور الرياضيات عميقة ومتغلغلة في النصوص المقدسة للإسلام، حيث ورد ذكرها ضمن الآيات القرآنية بشكل مباشر وغير مباشر. إن استخدام الأعداد والحسابات في تشكيل عالمنا هو أمر طبيعي تمامًا، فهو دلالةٌ على قدرة الله وحكمته التي تجلت في خلق الكون وفق تناغم عجيب بين قوانينه المختلفة. وهذا الاعتراف المبكر بقيمة الرياضيات كان له انعكاس كبير فيما سيقدمه المستشرقون لاحقًا من إسهامات نوعية في مجال المعرفة بهذا الفرع الهائل والمعقد للعلوم.
ومن أوائل المنحوتات الرائعة لهذا الفن الجمالي يمكن تتبع آثار "الخوارزمي"، العالم الشهير الذي يلقبه البعض بـ "إقليدس الشرق". فقد غرس بذور علم الجبر، وهي واحدة من أكثر فروع الرياضيات طلبًا واستخدامًا حاليًا، وذلك حين قدم كتاباته التحليلية حول طرق حلّ معادلات الدرجة الثانية والثالثة وما فوقها. بالإضافة لذلك فإن تحليله المتعمق لكيفية نقل النظام العددي الهندي العربي وتنظيمه بدقة داخل مجتمعه أثبت نجاحه وتميزَه بلا شك!
وللسيطرة الأكبر على فهم هذه التقنيات الجديدة ظهر مصطلح آخر مرتبط ارتباط وثيق بساحة الأعمال التجارية آنذاذاك؛ فن إدارة شؤون الدولة المالية والإدارية العامة المرتبطة بالحفاظ على الأمن الداخلي للدولة والدفاع عنها ضد هجمة خارجية محتملة - وهذه العملية المعقدة تسمى بالإحصائيات- وجد لها رواد النهضة الإسلامية موقعا مميزا لديوان المحاسبات الخاص بهم والذي حافظ عليه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيام خلافته.
وقد واصل علماؤنا القدماء توسيع دائرة اهتمامهم مما أدى إلي ظهور تخصص جديد ينتمي تحت مظلّة علم التربيعات، واسمه نسبة لمن عرّفه لأول مرة وهو الإمام محمد بن موسى الخَارِزْمِي صاحب نظرية تربيع الدائرة والجدران الأربع المنتظمة الشكل . ثم تبنى ابن الهيثم مشروعا بحثيا خاصا به مكرسا للسعي نحو إتقان النظرية البصرية خاصة الجزء المتعلق بثبات الاتجاه أثناء دوران الجسم بالنسبة لمركز الثقل المركزي للقوة العاملة عليه سواء أتى ذلك تنقيحات علي يد ثاني اقليدس للعصر الاسلامي" ثابت بن قرة".
وفي ختام حديثنا ، يجدر بنا التأكيد علی دور علماء الإسلام الريادي حیث نشروا علوم سابقات ومعاصرات خلال مترجماتهم الوافية لما ألقت اسماع لهم ممن تقدمونا ممن حمل الرایة قبلهم وبعدهم ، موحدين بذلك جهود الجمع والتبویب والنشر کافة ليكون نهضة کلأمتنا کافرة المشارکین فی فضائی المعرفيه بانواعها المختلفه سیریا نتیجه منطقية للتفاؤل بأممیتھا الكبيرہ کاہ یتماثل میں میں .