لقد شكلت فكرة الأرض ككرة أرضية ثابتة محور اهتمام البشر عبر العصور؛ ومع ذلك، فقد انتشرت مؤخراً نظريات بديلة تشير إلى أن الأرض مسطحة. هذه النظرية ليست جديدة تماماً ولكنها اكتسبت شعبية غير متوقعة بسبب بعض الأفلام والمحتويات التي ساهمت في نشر الأخطاء العلمية. دعونا نستعرض الخطوات الرئيسية لدحض هذه الفكرة ونبحر سوياً نحو الحقائق الثابتة المبنية على الأدلة العلمية.
التاريخ والأساطير المرتبطة بالأرض المسطحة
في العقود الأولى بعد الميلاد، كانت هناك مدارس فلسفية وأديان مختلفة تقبل بأن الأرض مستوية. اعتمد المؤمنون بنظرية الأرض المستديرة على ملاحظات مشاهدة خسوف القمر وكسوف الشمس، والتي لم تكن واضحة عند الالتزام بفكرة الأرض المستوية. لكن مع مرور الوقت وتطور الرياضيات والفلك، أصبح الدليل العلمي يقينياً بشأن كون الأرض كرة. أثبت العالم اليوناني بطليموس خلال القرن الثاني قبل الميلاد أن الأرض هي جسم كروي الشكل بناءً على حساباته الفلكية الدقيقة. كما أكد عالم الرياضيات والأحياء العربي الكبير ابن الهيثم (965 - 1039 ميلادي) بشكل قاطع على ثبوت دوران الأرض حول نفسها حول مركز محوري منفصل عنها وبالتالي تكون لها شكل كروي نتيجة لجيروسكوبيتها الطبيعية.
الأدلة الحديثة ضد الأرض المسطحة
مع تقدم التقنيات الحديثة وزيادة إمكانيات الوصول إليها، زادت أيضا قوة أدلتنا المعاصرة تجاه هذا الموضوع. تمثل الصور الفوتوغرافية لأجلاب الأطفال ومشاهد الأقمار الصناعية للأرض مفاهيم بصريّة واضحه ولا يمكن تجاهلها لكل شخص يعتنق نظرية الارض المستوية. توضح تلك المشاهد الجانبية الكاملة للكرة الأرضية وجود انحراف واضح للغرب خاصة عندما نتابع خطوط الطول والعروض المختلفة مما يؤكد بلا شك أنها رويه لكوكب دائري وليس مربع . بالإضافة لذلك, فإن الجاذبية المتساوية في كل مكان فوق سطح الكره تدعم كذلك الرؤية الكرويه لهذه الوحدة الفيزيائية الواحده المجسمة. علاوة على ذالك ، فإن دراسات علم الجيوفيزيا والكشف الزلزالي تؤكد أيضًا شكل الأرض الكروي وذلك باستخدام حركات الموجات الصوتيه داخل طبقات الغلاف الصخري الخارجي السفلي "الوشاح". أخيرا ليس آخرا , فان ظاهرة عرض أفق البحر تحت خط البصر أثناء ركوب سفينة كبيرة تنزل قليلا جدا اثناء غوص مقدمتها فى الماء يدل بشده علي قوع نظريه ان الارض مستويه قد اصبحت خارج حدود الواقع والمعقول مطلقا وفق لما هو مثبت تجريبيا وفكريا بالمنطق المباشر والمشاهده اليوميه لتغير المنظور حسب موقع الراصد بالنسبة لسطح البحار والمسافات بينهما وهكذا تبقى رؤيتينا المتحولة باستمرار صورة حيّه ومتجدده لرؤيتنا الخاصة بالعالم الذى نعيش فيه ولكنه واقع مختلف جذريآ عما ذهبت اليه افكار البعض بتجريد جوانبه الاساسيه مثل شكل وسلوك الاجرام السماويه بما فيها موطننا الاكبر الارض المنقسمة الى سبعة اقسام رئيسيه متقارب ابعادها وهي ما يعرف باسم قارّات الكوكبواثنتلات عشرات الدول الصغيرة منهاوالكبيرة بعيداعن تصورات خيالانيه ساذجه لجهد بعض المحسوبينعلي عصرالعلم والتقدم الحديث !