تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب: دراسة نقدية

التعليقات · 0 مشاهدات

في عصرنا الحالي، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. فبينما توفر هذه المنصات فرصاً للتواصل مع الآخرين، تبادل المعلو

  • صاحب المنشور: جمانة الحلبي

    ملخص النقاش:
    في عصرنا الحالي، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. فبينما توفر هذه المنصات فرصاً للتواصل مع الآخرين، تبادل المعلومات، والترفيه، إلا أنها قد تلعب أيضًا دورًا محوريًا في التأثير سلبًا أو إيجابًا على الصحة النفسية والعاطفية للناس، خاصة بين الفئة الشبابية. هذا المقال يناقش الأبحاث الحديثة حول تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب، وكيف يمكن لهذه الأدوات التكنولوجية أن تشكل تحديًا كبيرًا لهؤلاء الأفراد الذين يمرون بفترة حساسة ومفصلية في تكوين شخصيتهم.

الجانب الإيجابي

تعدّ شبكات التواصل الاجتماعي بيئات فعالة لتبادل المعرفة والمشاركة الفعالة. فهي تسمح للمستخدمين بتأسيس مجتمعات افتراضية بناءة حيث يمكنهم الحصول على الدعم النفسي والمعنوي من نظرائهم الذين يعيشون تجارب مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الشبكات في تقليل الشعور بالعزلة الاجتماعية لدى بعض الأشخاص الذين قد يشعرون بالحرج من الانفتاح والتفاعل وجهاً لوجه.

الآثار السلبية محتملة

مع كل تلك المزايا الواضحة، هناك أيضاً العديد من الآثار الجانبية الضارة المحتملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة. أحد أهم مخاطرها هو تأثير "فخ المقارنة" الذي يؤدي غالبًا إلى انخفاض ثقة الشخص بنفسه وشعوره بالإحباط بسبب شعوره بأنه غير قادر على تحقيق نفس المستويات التي يتم عرضها عبر الإنترنت. كما يساهم التعرض المتكرر لمحتوى سلبي كالحروب والكوارث الطبيعية والأخبار الصادمة الأخرى في زيادة القلق والإحباط لدى مستخدميه.

العلاقة بين وسائل الإعلام الرقمية والصحة العقلية

تشير الدراسات العلمية إلى وجود علاقة مباشرة بين الاستخدام المكثف لوسائل الإعلام الاجتماعية والمشاكل الصحية المرتبطة بها مثل الاكتئاب واضطراب القلق العام وفقاعة الانتباه القصير وغيرها من اضطرابات النوم والسمنة وضغوط العمل وغيرها الكثير مما يزيد من احتمالية تعرض المستخدمين لأمراض القلب والأوعية الدموية المدمرة تحت سن الثلاثين عامًا مقارنة بالأجيال القديمة حسب تحليلات منظمة الصحة العالمية الأخيرة. تعددت الأسباب واختلف الباحثون بشأن مدى خطورة الأمر ولكن يبدو واضحا أنه يستوجب تدخل متخصصي الطب والنفس فيما يسمى بحقول البحث الجديدة وهي طب الأسرة الرقمي وعلم الاجتماع الرقمي والدواء الجيني الجزيئي الجديد لتحسين جودة الحياة البشرية والحفاظ عليها قدر المستطاع ضد المخاطر الناجمة عنها.

التوصيات والتدابير الوقائية

لتجنب آثار وسائل التواصل السلبيّة ، يُشدّد الخبراء على ضرورة وضع حدود زمنية للاستخدام أيضًا وكذلك مراقبة المحتوى الذي يتم عرضه وعدم تجاهل أي علامات التحذير الأولي للتغييرات الذهن والجسديه عقب الاستخدام المكثف . وينصح أيضا بممارسة الرياضة والاسترخاء بعيدا عن هذه الشاشات الإلكترونية لما لها مفعول مهدء للنظام العقلي وللحفاظ علي سلامه الجهاز العصبي والتوازن المعرفي لكل فرد صغير السن特別 ممن هم فى مراحل التعليم المختلفة والتي تتطلب تركيز ذهني عالي وقدرة تفكير عميق وليس سطحياً كالنظر للحظات متقطعه بدون استيعاب حقيقي للمعلومات المرئية والسمعية قبل القيام بأجراء العمليات الحسابية والفكريه اللازمة لحفظ واسترجاع البيانات عند الطلب المفاجئ لذلك أثناء الامتحانات مثلا !

التعليقات