سرطان الخرسانة: دراسة شاملة للمخاطر والمسببات المرتبطة بالبنية الإنشائية للخرسانة

التعليقات · 0 مشاهدات

سرطان الخرسانة، المعروف أيضًا باسم "تأكل الخرسانة" أو "الصدأ الداخلي"، يشير إلى ظاهرة خطيرة تحدث عندما تبدأ هيكل البناء المصنوع من الخرسانة بالتآكل وا

سرطان الخرسانة، المعروف أيضًا باسم "تأكل الخرسانة" أو "الصدأ الداخلي"، يشير إلى ظاهرة خطيرة تحدث عندما تبدأ هيكل البناء المصنوع من الخرسانة بالتآكل والتدهور بمرور الوقت. هذه الظاهرة يمكن أن تؤدي إلى تقليل العمر الافتراضي للهيكل وقد تتسبب في حالات غير آمنة إذا لم يتم اكتشافها ومعالجتها بشكل صحيح. تُعد فهم مسببات هذا المرض الشائع بين الهياكل الخرسانية أمرًا حاسماً للحفاظ على سلامة المباني والبنى الأخرى.

تبدأ عملية سرطان الخرسانة عادة بتسرب المياه داخل مسامات الخرسانة، مما يسمح بتفاعل المواد القوية مع الأجزاء المعدنية مثل الحديد والشرائح الفولاذية المستخدمة لتقوية الخرسانة. يؤدي هذا التفاعل إلى تمدد وتشوه الحديد، وبالتالي يضع ضغطاً هائلاً على الخرسانة، مما يؤدي إلى ظهور شروخ وشقوق صغيرة. مع مرور الزمن، قد تصبح هذه الشقوق كبيرة بما يكفي للسماح بدخول المزيد من الرطوبة، مما يخلق حلقة رد فعل دائرية تساهم في تسارع العملية.

هنالك عدة عوامل تساهم في خطر تعرض الهيكل لسرطان الخرسانة، منها:

  1. التصميم والإنتاج السيء للخرسانة: وجود نسبة عالية جداً من الماء إلى الاسمنت عند خلط خليط الخرسانة أو استخدام مواد ذات نوعية أقل من الموصى بها قد يعرض البناء لهذه المشكلة.
  1. التعرض البيئي: البيئات التي تتميز برطوبة عالية وغزارة الأمطار ودرجة حموضة مرتفعة كلها عوامل محفزة لظهور سرطان الخرسانة. بالإضافة لذلك، فإن الصوديوم والكبريت الموجودة في التربة والجوانب البحرية تستطيع أيضاً زيادة نشاط العملية.
  1. العوامل الخارجية: التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، خاصة تلك المتعلقة بالمواسم المختلفة، وكذلك التأثيرات الجسدية الناتجة عن حركة المرور الثقيلة حول الهيكل، يمكن أن تشجع بداية وأساليب عمل مرض سرطان الخرسانة.
  1. الصيانة والعناية الغير كافية: عدم إجراء عمليات فحص دورية وخطة صيانة فعالة لحماية سطح الخرسانة ضد التسربات والمياه الضارة يمكن أن يقود بسرعة نحو تفاقم الحالة.

لحماية المباني والحفاظ عليها آمنة ومستدامة، ينصح باتباع بعض التدابير الوقائية الاستراتيجية أثناء مرحلة البناء والصيانة بعد الانتهاء منه:

1- اختيار أنواع جيدة من الخرسانة وضمان نسب ملائمة بين جميع عناصر الخليط الأساسي خلال عملية تصنيعه.

2 - وضع نظام صرف فعال لمنع تراكم مياه الامتصاص تحت الأرض فوق أسطح الكتل الخرسانية وإبعاده عنها قدر المستطاع.

3- استعمال طبقات واقية موثوق بها وحمايات مانعة للتسرب قبل تركيب واجهة خارجية مقاومة لعوامل الطقس لجميع الوحدات المبنية حديثاً باستمرار لأطول فترة ممكنة بدون تلف ظاهر فيها.

4- تنفيذ برامج صيانة منتظمة تضمن تنظيف المنطقة المحلية واستبدال أي مناطق متضررة باعتبار ذلك جزء أساسياً لإدارة عمر الحياة التشغيلية لهيئة المقاولين الهندسيين للاستثمار طويل المدى ضمن نطاق مشاريع بناء محددة للغاية وغيرها الكثير حسب حالة كل موقع موقعا بحاله وظروفه الخاصة الواحد والتي ربما تحتاج لرؤيه أكثر عمقا ودراسه مستفيضة لكل منها عل حدا اﻵنن .

التعليقات