العلاقة بين انهيار الدول والنظام المصرفي الدولي

في هذا الحوار، يتناول كلٌّ من عياش الشهابي وشروق الوادنوني العلاقة المتشابكة بين حالة الدول الاقتصادية والاستقرار داخل النظام المصرفي العالمي. يشرح عي

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
في هذا الحوار، يتناول كلٌّ من عياش الشهابي وشروق الوادنوني العلاقة المتشابكة بين حالة الدول الاقتصادية والاستقرار داخل النظام المصرفي العالمي. يشرح عياش بأن الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن انهيارات مصرفية دولية لها تأثيرات بعيدة المدى، حيث تساهم في تقليل الثقة لدى المستثمرين وبالتالي تقليل الاستثمارات الأجنبية وتراجع دخل الدولة الوطني. وقد يؤدي هذا الوضع إلى تدهور قدرتها الإدارية وتمكين الظواهر الضارة مثل الفساد والفوضى السياسية. فيما يدعم شروق رؤية زميله الأولى ولكنه يسعى أيضًا لوضع تركيز أكبر على الجانب المهمل وهو غياب الرقابة الناجعة والأمانة داخل تلك المنظمات المالية الدولية ذاتها والتي تعد السبب الرئيسي للأزمات الاقتصادية العالمية. ويبدو أن الخلاف الوحيد بينهما مركز حول كيفية التعامل مع المشكلة؛ بينما يركز أحدهم مباشرة نحو التأثير الخارجي، فإن الآخر يرغب بتوجيه الضوء أيضاً إلى جوانب أخرى ربما تكون حيوية بنفس الدرجة لإيجاد حلول فعالة ومستدامة. ومن خلال قراءة وجهتي النظر حصراً، يمكننا التوصل لاستنتاج رئيسي وهو ضرورة وجود نظام رقابي مصقول ومتطور ليس فقط لتقييم عمل القطاع الخاص ولكن أيضا مراقبة أداء الهيئات الرسمية والقائمة بذاتها التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد العالمى برمته والذي بدون ضبطه ستظل العديد من البلدان معرضة لمخاطر الانهيار الاجتماعي والكوارثاقتصادية مستقبلاً.

عبدالناصر البصري

16577 Blog indlæg

Kommentarer