تعتبر الأنثروبولوجيا أحد الفروع المهمة ضمن العلوم الإنسانية، والتي تتخصص في دراسة جوانب مختلفة من الحياة البشرية عبر الزمان والمكان. تشمل هذه الدراسة فهم العمليات الثقافية والاجتماعية والنفسية، بالإضافة إلى التركيب الحيوي للبشر وتاريخ وجودنا كنوع بشري. يتم تنظيم هذا التخصص عادةً تحت عدة أقسام أساسية تساهم في تحقيق هدف عام وهو فهم أفضل لكيفية عمل العالم البشري.
يتيح تخصص الأنثروبولوجيا فرصاً متنوعة للتطبيقات العملية بعد الانتهاء من التعليم الأكاديمي. يمكن للأنتروبولوجيين العمل في العديد من القطاعات بما فيها الطب الشرعي حيث يستخدمون خبراتهم لإعادة بناء القصص المرتبطة بالموت المفاجئ أو حالات وفاة غير طبيعية. كما يعملون أيضًا على المشاريع البحثية المتعلقة بقضايا الأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا. وفي البيئة الأكاديمية، قد يعلمون مواد التربية الاجتماعية أو حتى يصممون برامج لحفظ التراث المحلي وفولكلور المجتمعات المختلفة. علاوة على ذلك، يُلعب دور مهم لأخصائيي الأنثروبولوجيا داخل مؤسسات جمع البيانات السكانية والإحصاءات الاجتماعية.
بشكل عام، تستمر دراسة الأنثروبولوجيا لمدة تقارب الأربع سنوات للحصول على بكالوريوس الأنثروبولوجيا، ولكن مع برنامج مكثف، ربما ينخفض الوقت اللازم لإتمام الشهادة الأولى لهذه الدرجة. هذا التخصص ذو هيكل متعدد الأقسام، كل قسم متخصص بموضوع مختلف:
- الانثروبولوجيا الطبيعية: تركز هذه الدارسة على الظواهر الفيزيائية والإنسانية للشخص البشري منذ خلقه وكيف تغير بشكل تراكمي مع مرور الوقت.
- الإنثروبولوجيا الحضارية: تقوم هذه الدراسة بفهم ثقافات المجتمعات الأصلية وحياة الناس اليومية عبر تاريخ طويل مضى.
- الحفريات/الأثر القديم: تُعنى بهذا النوع من دراسة الانثروبولوجيا بالحفر بحثًا عن أدوات وأعمال فنية وأسس بنيوية تربطنا بتاريخ أبينا آدم وإخوانه الذين عاشوا قبله كمصدر رئيسي لما تركوه خلفهم لنا كي نفهمه أكثر عن نشأة الإنسان وصناعة الأدوات وعادات المعيشة وغيرها الكثير مما وصل إلينا بصفته آثارًا محفوظة لدينا حالياً.
- الانثروبولوجيا التطبيقية: تقدم حلول عملية واقترحات بشأن قضايا اجتماعية حديثة مبنية على تجارب مجتمعات أخرى وتمثل مرشد تنموي للدول الناشئة اقتصاديًا واجتماعيًا.
- علم اللغويات: توثيق وتعليم ودراسة لغات عالمية ميتة وحاضرة لنكتشف جذور اللغة وما قاد إليها ويسلط الضوء بطريقة علمية وبحث عميق وجمع معلومات دقيقة للحفاظ عليها مستقبلًا بالإمكان استخدام تلك النصوص الليست موجودة إلا بالأكوام إن لم تكن موثقة محفوظه بإجراء عمليات التنقيب عنها واستخراج المعلومة منها سواء كانت مكتوبة أم مطبوعه أصلاً بغاية حفظ حقوق جميع الدول والاستعمار السابق لها للاستفاده منه الآن وبعد حين لاحقا كذلك لأن لكل شعب خصوصيته وتفرد لغتنا وفق الله الجميع لكل خير واتمنى لهم دوام العطاء والسداد والتوفيق .
وفي النهاية، يعد مجال الاناثروبولوجيه واسعا واسع الأفق ويقدم مساهمة هائلة في فهم طبيعتنا البشرية بشكل شامل -بدءاً بالجينات وانتهاء بالأنظمة والقوانين والقيم والثقافات الموجودة اليوم-.
