كتاب "المقابسات" لأبي حيان التوحيدي هو عمل أدبي وفلسفي يجمع بين الفكر العميق والأسلوب البلاغي الرفيع. يقدم الكتاب نظرة ثاقبة على مجالس الأدباء والفلاسفة في العصر الذهبي للإسلام، حيث يناقش أبو حيان التوحيدي مجموعة من المواضيع الفلسفية الهامة.
يتكون الكتاب من ثلاثة أقسام رئيسية:
القسم الأول: يركز هذا القسم على مواضيع مثل تطهير النفس، وعلم النجوم، وارتباط السلفيات بالعلويات، وتفاوت الناس في الفضيلة. كما يناقش أبو حيان التوحيدي موضوعات مثل علة تفاوت وقع الألفاظ في السمع، وكتم السر، وأسباب الحياة والموت، واختلاف الناس في المذاهب والمقالات.
القسم الثاني: يتناول هذا القسم مواضيع مثل أسباب اختلاف الناس في المذاهب، وإنشاء الكلام الجديد، والجبر والاختيار، والجوهر والصورة والمادة. كما يناقش أبو حيان التوحيدي موضوعات مثل السماع والغناء وأثرهما في النفس، وحاجة الطبيعة إلى الصناعة، وحال النفس بعد الموت.
القسم الثالث: يخصص هذا القسم لمجموعة من المقابسات التي تتضمن كلمات بليغة وحكم رائعة وتعاريف فلسفية. يناقش أبو حيان التوحيدي موضوعات مثل شرف العلم والمعرفة والفضائل، وقولهم في قدم العالم وحدوثه، وحقيقة النفس. كما يقدم تعاريف فلسفية صالحة حول الصديق وحقيقة الصداقة وفلسفة العشق والحب.
يعد كتاب "المقابسات" مصدرًا غنيًا للفكر الفلسفي العربي الإسلامي، حيث يجمع بين الأسلوب البلاغي الرفيع والمحتوى الفكري العميق.