فنون النصب الرقمي: فهم واستخدام أدوات الهندسة الاجتماعية

التعليقات · 2 مشاهدات

تعدُّ الهندسة الاجتماعية أحدَ أشكال الجرائم الإلكترونية الأكثر شيوعًا وانتشارًا في عالم اليوم الرقمي المضطرب. إنها تقنية تُستخدم لاستغلال الضعف الإنسا

تعدُّ الهندسة الاجتماعية أحدَ أشكال الجرائم الإلكترونية الأكثر شيوعًا وانتشارًا في عالم اليوم الرقمي المضطرب. إنها تقنية تُستخدم لاستغلال الضعف الإنساني لتحقيق أغراض خبيثة، سواء كانت لأهداف غير أخلاقية مباشرة أو للاستحواذ على معلومات حساسة لأغراض مختلفة. سنستعرض هنا بعض الأساليب والأدوات الرئيسية المرتبطة بهذا المجال، مقدمين نظرة شاملة حول كيفية عملها وكيف يمكن تسخيرها بشكل آمن وأخلاقي لتحسين الأمن السيبراني والتوعية العامة.

  1. أدوات الهندسة الاجتماعية: تشكل أدوات مثل SET, Metasploit MSF, WifiPhisher, Maltego, وBuster جزءًا حيويًا من ترسانة المعتدين والمخبرين الأمنيين على حدٍ سواء. توفر هذه الأدوات فرص التدريب العملي لفهم هذه الأنواع من الهجمات وتعزيز المهارات اللازمة لمقاومتها.
  • أداة SET (Social-Engineer Toolkit): تعتبر واحدة من أهم الأدوات لأنها توفر بيئة متكاملة للتخطيط والتنفيذ والاستعداد لحالات الهندسة الاجتماعية المختلفة. تتضمن واجهة سهلة الاستعمال وسلسلة متنوعة من المحاكاة الواقعية للأحداث الشائعة والتي قد تعرض فيها ضحية محتملة لنوع من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
  • Metasploit MSF: يوفر إطار metasploit مساحة واسعة للاستكشاف العميق لمعظم الثغرات الأمنية المعروفة بالإضافة إلى القدرة على إنشاء ثغرات جديدة وتحليلها. يساعد ذلك خبراء الامن السيبراني على بناء دفاعات قوية ضد هجمات الهندسة الاجتماعية المستقبلية.
  • WifiPhisher: هي أداة تخصصت خصيصاً لشبكات واي فاي، مما يعرض مدى خطورة ضعف أمان الشبكة المنزلية والشركات الصغيرة وغيرها عند اتصالات الواي فاي المفتوحة بدون حماية كافية. تساعد في تحديد المشاكل المتعلقة بالأمان قبل أن تصبح قضية كبيرة.
  • Maltego: تلعب دور محرك البيانات الكبير الذي يسعى لبناء شبكة العلاقات بين الأفراد والجماعات من خلال تحليل كتل الأخبار والإعلانات والمعلومات الأخرى المتاحة علنياً. تعمل كذلك كمصدر رئيسي للحفاظ على حالة الاستعداد القصوى لدى فرق الدفاع السيبراني تجاه سيناريوهات مختلفة مرتبطة بالهندسة الاجتماعية.
  • Buster: معروفة بأنها شفرة برمجية مفتوحة المصدر تستهدف التنصت الإلكتروني باستخدام رسائل البريد الإلكتروني كوسيلة الدخول الأولية. رغم كونها أداة مثيرة للإثارة بالنسبة لمن يتعلم فنون التعامل مع البيانات عبر الانترنت إلا أنها يجب استخدامها بطريقة قانونية فقط ولا ينصح أبداً بإساءة استخدام خدمات الآخرين بهذه الطريقة الخطيرة والقانونية بلا شك.
  1. شهيرة طرق الهندسة الاجتماعية: هناك العديد من الطرق الشهيرة والمتكررة التي يستغل بها سارقي المعلومات الشخصية جهل البعض بشأن وسائل الاتصال الحديثة والطبيعة البشرية نفسها:
  • التواصل الهاتفي: حيث يُعتبر هاتف الشخص الخاص واحد من أكثر الأجهزة حملًّا واستخدامًا يوميًا نظرًا لشاعتِه ونطاق انتشاره العالمي الواسع؛ لذا فهو هدف جذاب للغاية لسارقي ومعلومات الأشخاص الذين لديهم آمال كبيرة بخصوص الوصول إلى المعلومات الخاصة بهم!
  • فحص صناديق الرسائل المحذوفة: يحتفظ جهاز الكمبيوتر أو الهاتف عادة نسخة احتياطية لكل مرة تتم فيها حذف ملف معين دون قصد ربما بسبب إلغاء عملية مزمنة أو حتى بسبب تأثيرات البرمجيات الخبيثة الغير مرغوب فيها... لذا فإن مجرد النظر داخل صندوق إعادة التدوير قد يكشف شيئًا مفاجئ جداً ولكن ليس دائمًا للطرف الصحيح!.
  • إثارة فضول الرائدة: تستخدم هذه الوسيلة كثيرًا أثناء المناسبات التجارية والكبيرة عندما يشعر القائم بالتخطيط بالألم نحو تحقيق هدفه الخاص وهو الحصول علي قدر كبير ممن الحقائق والعوامل المؤثرة المؤقت عليها والتي تضيع تحت الجلد بعد انتهاء الحدث تمامًا -كما لو كان الأمر متعلق بحضور فعاليه اعلاميه بارزه!- لكن بدلاً منه يكون الهدف الرئيسي هو جمع جميع التفاصيل لاتخاذ قرار مبني علي قاعدة أولية عملاقة ومتنوعة .

هذه الأساليب وغيرها تعكس ذكاء الإنسان الشرير ولكنه أيضاً يوضح ضرورة رفع وعينا الوقائية ضد مختلف نواحي العالم الافتراضي الحالي؛ إذ أصبح امتلاك المعرفة ذات أهميتها مثل قوة المال والثروات المالية بنفس الدرجة تقريبًا خاصة فيما يتعلق بالحفاظ علي سلامتنا وحماية خصوصيتنا واحترام حقوق الملكية والفرد داخل الحدود الدولية الرقمية الجديدة !

التعليقات