انواع اختبارات الشخصية في علم النفس: نظرة شاملة حول أدوات الفحص الذاتية

التعليقات · 1 مشاهدات

تُعدّ دراسة شخصية الإنسان مجالاً واسعاً ومثيراً للاهتمام ضمن علوم النفس، وتشكل الاختبارات الشخصية واحدة من أهم الأدوات المستخدمة لفهم سماتها وخصائصها.

تُعدّ دراسة شخصية الإنسان مجالاً واسعاً ومثيراً للاهتمام ضمن علوم النفس، وتشكل الاختبارات الشخصية واحدة من أهم الأدوات المستخدمة لفهم سماتها وخصائصها. تتعدد أنواع هذه الاختبارات لتلبية أغراض مختلفة ومتنوعة، وسنستعرض هنا الأنواع الرئيسية لها مع توضيح لأبرز خصائص كل نوع وآلية عمله.

  1. اختبارات القياس النفسي: تُستخدم هذه الاختبارات لقياس الخصائص العقلية مثل ذكاء الشخص وقدراته المعرفية باستخدام أساليب وأدوات متخصصة. تشمل أمثلة عليها اختبار "Wechsler Adult Intelligence Scale" (WAIS) لإصدار الأحكام بشأن القدرات الذهنية والكفاءة الإجمالية لدى الراشدين، و"Stanford-Binet Intelligence Scales"، وهو مصمم لتحديد مستوى القدرة العقليّة عند الأفراد بكافة الأعمار. تتميز هذه الاختبارات بدقتها العلمية وعادة ما تكون ذات مقاييس محددة ومعترف بها دولياً.
  1. اختبارات الاستبيانات: هي طريقة شائعة تستخدم فيها استمارات مكتوبة تحتوي على سلسلة من الأسئلة التي يسعى المختبرون من خلالها للحصول على معلومات مفصلة عن جوانب مختلفة للشخصيات البشرية. قد يطلب بعض الاستبيانات تعليمات واضحة حول كيفية ملؤها بينما ترك الآخرون حرية المجيب بحرية أكبر. يعد "Myers–Briggs Type Indicator" أحد الأمثلة البارزة لهذه النوعية؛ فهو يقسم الناس إلى ست عشرة فئة بناءً على شخصياتهم المختلفة وفق نظام مكون من أربعة أزواج متناقضة لكل منها وجهان. مثال آخر هو "Minnesota Multiphasic Personality Inventory" المعروف باسم MMPI والذي يستخدم بشكل أساسي للأبحاث الطبية والنفسية بهدف اكتشاف الخلل النفسي المحتمل.
  1. اختبارات التحليل التجريبي: تعتمد هذه الأنواع من الاختبارات عادةً على فرضيات نظرية تستند إليها التجارب التي يقوم بإجرائها مختصو علم نفس بشري بهدف جمع بيانات موثوقة يمكنها دعم أو نفي تلك الفرضيات النظرية. غالبًا ما يتم تطبيق معادلات إحصائية لتحليل النتائج وانتقاء البيانات الأكثر دقة وفائدة للتفسير والتوضيح العلمي لاحقًا. إحدى أشهر نماذج هذا النوع هي تجربة "Milgram's Experiment"، والتي درست قدرة الأشخاص على امتثال السلطة واتباع أوامر غير أخلاقية تحت ظروف معينة.
  1. اختبارات المقابلات: تعدُّ المناقشة المُركّزة أداة رئيسية داخل تصميم العديد من الدراسات الحديثة المرتبطة بفروع كعلم الاجتماع وغيره ممن يشتركان في مشتركات أساسية مع تخصص علم النفس العام. تتضمن مقابلات مُنظمة تسلسلاً منطقيًا للسؤال والجواب يهدف إلى الحصول على فهم واضح للخبرات والحالات الاجتماعية الضمنية للعينة البحثية المستهدفة. توفر نتائج المحاور وجهات نظر متعمقة وتعطي لمحات حقيقية تفيد بتشكيل الآراء والمواقف المتعلقة بالمجتمع المدني بمختلف تضحياته العامة والفئوية.
  1. اختبارات المراقبة الوصفية: تعرف أيضًا باختبارات الرصد الظاهري وهي مساهم فعالة للغاية عندما يتعلق الأمر برؤية اتجاهٍ طبيعي لسلوك مجموعة سكانية ثابتة عبر فترات زمنية متفاوتة طويلتها قصيرة نسبياً نسبياً ، ويمكن اعتبار فيلم وثائقي يُوثِّق حياة بشر عبر يوم واحد مجرد شكل بسيط لحالة رصد وصفية مماثلة لما سبق بيانه عنه سابقاً!

هذه مجرد عينات قليلة تمثل تنوع ثري لأعمال تحسين الفهم الدقيق لصفات ونوازع مختلف أفراداً المجتمع الإنساني والإنسانية عامةً بما يدخل فيما يعرف حديثا بسيكولوجية السكان والسلوكي الاجتماعي . ولا شك بأنه يوجد المزيد الكثير ينتظر اكتشافاته مستقبلا !

التعليقات