عنوان المقال: "خداع الجماهير والفوائد: استغلال قوة الاقتصاد والمؤسسات"

التعليقات · 4 مشاهدات

تدور نقاشًا حادًا ومثمرًا حول ظاهرة استيعاب المجتمعات لفكرة الفائدة رهنًا كوسيلة اقتصادية "طبيعية". يشارك فيه كلٌّ من الودغيري التونسي ونوال الدكال

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:

تدور نقاشًا حادًا ومثمرًا حول ظاهرة استيعاب المجتمعات لفكرة الفائدة رهنًا كوسيلة اقتصادية "طبيعية". يشارك فيه كلٌّ من الودغيري التونسي ونوال الدكالي أفكارهما التحليلية حول هذا الأمر. يؤكد الطرفان على كون الفائدة ليست ممارسة ذات طابع طبيعي، بل نتاج لبنية مجتمعية قائمة على توزيع السلطة والثروة.

يشدد الودغيري التونسي على الدور الكبير للمؤسسات المالية والتعليمية في تعزيز هذه الفكرة وسط العامة. يشير أيضًا إلى تنافرها الأساسي مع قيم العدالة والكرامة البشرية كما تتجلى في تراثنا الديني والثقافي والحضاري للإسلام. وينضم إليه نوال الدكالي بنفس درجة الثبات، مؤكدًا أن عملية التسويق المستمرة لهذه الفلسفة ضمن المجالات الاقتصادية والدينية لعبت دورًا كبيرًا في ترسيخ قبوله كواقع مقبول عالميًا، وهي حالة خلافية مع جوهر التعامل الأخلاقي والعادل حسب المنظومات الاجتماعية المختلفة.

وفي ضوء هذين الرأيين المتوافقتين، يمكن الاستنتاج بأن هناك حملة منظمة لتحقيق مصالح خاصة تتمثل في تقبل وانتشار نموذج يستغل وضع الناس ويخل بتوازن حقوق الإنسان وكرامته. برزت المؤسسات بصفتها اللاعب الرئيسي في تشكيل وعينا الجمعي تجاه مسائل المال والاقتصاد، حيث تعمل بغرض تحقيق مكاسب شخصية أكثر منه خدمة للصالح العام.

التعليقات