- صاحب المنشور: أفنان العسيري
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولاً كبيراً نحو استخدام الأدوات والتطبيقات التكنولوجية في مجال التعليم. هذا التحول لم يكن مجرد اتجاه مؤقت، بل أصبح جزء أساسي من استراتيجيات منظومات التعليم حول العالم. فالتعليم الرقمي أو "e-learning"، كما يُطلق عليه عادة، يوفر فرصاً هائلة للوصول إلى المعلومات وتطوير المهارات بطريقة أكثر فعالية وكفاءة.
الإيجابيات:
- الوصول الواسع: الشبكة العنكبوتية تتيح الوصول إلى كم هائل من المواد التعليمية التي كانت سابقاً محصورة ضمن حدود المكتبات الجامعية الكبيرة. يمكن الآن لأي طالب في أي مكان الحصول على تعليم عالي الجودة مجاناً تقريباً.
- مرونة الوقت والمكان: التعلم عبر الإنترنت يسمح بالتعلم حسب الجدولة الزمنية المرنة لكل طالب، مما يتيح له الموازنة بين الدراسة والحياة الشخصية والعائلية بسهولة أكبر.
- التعلم الشخصي: أدوات مثل الحاسوب الآلي الذكي (AI) تمكن المعلمين من تقديم تجارب تعلم مصممة خصيصا لكل طالب بناءً على قدراته واحتياجاته الفردية.
- تكلفة أقل: غالبًا ما تكون البرامج التعليمية الإلكترونية ذات تكلفة أقل بكثير مقارنة بتكاليف حضور الدروس التقليدية نظرًا لامتناعها عن الاحتياجات المرتبطة بالمباني الفعلية والمعامل وغيرها.
السلبيات:
- نقص التواصل وجهًا لوجه: رغم وجود وسائل الاتصال الحديثة كتقديم الندوات عبر الفيديو والدعم الفوري للمستخدمين، إلا أنها لاتزال غير قادرة تمامًاعلى الاستبدال بالتواصل الإنساني المباشر الذي يعد ضرورياً في كثير من الأحيان لتحقيق أفضل نتائج التعلم.
- مخاطر الاعتماد على التكنولوجيا: هناك خطر كبير يتمثل في عدم توفر الكهرباء أو الانقطاع المفاجئ للترابط مع شبكات الانترنت خلال جلسات المحاضرات المهمة عبر الإنترنت والتي تؤدي بالتالي لإلحاق الضرر بالأشخاص الذين اعتمدوا عليها اعتماد كامل دون خطط احتياطية مناسبة لهذا الحدث المحتمل حدوثه.
- القضايا المتعلقة بالحماية والأمان: إن تشغيل البيانات الهامة داخل المنظومة تتطلب نظام حماية قوي وبأحدث تكنولوجيات الأمن السيبراني لحمايتها من الاختراق وانتحال هُوية الطلبة وأساتذة وموظفي المؤسسة التربوية نفسها ومنع تسريب بياناتهم الخاصة واستخدامها بغرض الاحتيال وغير ذلك الكثير ممن يشكل تهديد مباشر للأطفال خاصة لهم ولأسرهـم أيضا .
وفي النهاية، يبدو واضحاً أنه بينما تحمل التكنولوجيا العديد من الفرص الرائعة لتغيير طريقة عمل التعليم جذرياً وتحسينه, يوجد أيضاً بعض القلق بشأن العقبات المحتملة أمام تحقيق هذه الآفاق الجديدة. لذلك فإن الجمع الأمثل بين الجانبين - التقاليدي ورقمي – سيضمن مواصلة تقدم مسيرة العلم وتعزيز جودتها المستدامة حتى نصل لنوع جديد مميز للحلول التعليميه الخضراء صديقه بيئة وصاحبة رؤية ثاقبه وجذابة وجديدة للعصر الحديث بكل تطوراته وإبتكاراته!