خالد بن الوليد، المعروف بسيف الله المسلول، كان القائد العام لجيش المسلمين في معركة اليرموك التاريخية. قاد خالد بن الوليد جيشاً يتراوح عدده بين 36-40 ألف مقاتل، وقام بتقسيمهم إلى كراديس، حيث كان لكل كردوس 1000 مقاتل. تم تقسيم الجيش إلى قلب، وميمنة، وميسرة، مع تعيين أمراء لكل كردوس. أبو عبيدة عامر بن الجراح كان قائد كراديس القلب، بينما تولى عمرو بن العاص قيادة كراديس الميمنة، ويزيد بن أبي سفيان قيادة كراديس الميسرة.
وقعت معركة اليرموك في العشرين من شهر آب في عام 636 ميلادي، في منطقة اليرموك الواقعة بالقرب من الحدود السورية الأردنية المعاصرة. استمرت المعركة الرئيسية لمدة ستة أيام، وكانت نتيجةً لها هزيمة نكراء لجيش الروم البيزنطي بقيادة باهان، أحد رجال أبناء فارس الذين تنصروا ولحقوا بالروم. بلغ عدد مقاتلي جيش الروم حوالي 240,000 مقاتل.
هذه المعركة كانت من أعظم انتصارات خالد بن الوليد، كما أنها كانت نهاية الحكم البيزنطي في سوريا. سميت المعركة باسم وادي اليرموك، وهو النهر الذي ينبع من جبال حوران ويجري بالقرب من الحدود بين سوريا وفلسطين، ثم ينحدر إلى الجنوب ويصب في البحر الميت.
معركة اليرموك كانت نقطة تحول في تاريخ الفتوحات الإسلامية، حيث أظهرت قوة المسلمين وقدرتهم على هزيمة جيوش الروم البيزنطيّة.