خصائص المدرسة الوظيفية في علم النفس: نهج عملي لفهم السلوك البشري

التعليقات · 0 مشاهدات

تعدّ المدرسة الوظيفية واحدة من مدارس الفكر الرئيسية في علم النفس التي تهتم بدراسة وظائف الأفعال والسلوكيات البشرية وكيفية مساهمتها في تحقيق تكيف الفرد

تعدّ المدرسة الوظيفية واحدة من مدارس الفكر الرئيسية في علم النفس التي تهتم بدراسة وظائف الأفعال والسلوكيات البشرية وكيفية مساهمتها في تحقيق تكيف الفرد مع بيئته المحيطة وتعزيز استمراريته ونجاحاته. أسس هذه النظرية العلماء الأمريكيون جون ديوي وهارلد هوفليند خلال القرن العشرين، وقد تركوا بصمة واضحة في مجال البحث النفسي عبر التركيز على الوظيفة وليس فقط بنية الظواهر النفسية.

فيما يلي بعض الخصائص الأساسية للمدرسة الوظيفية:

التركيز على الدور الوظيفي للسلوك الإنساني

تلعب المدرسة الوظيفية دورًا رئيسيًا في فهم كيف يسعى الأفراد إلى التأقلم والتكيف مع محيطاتهم البيئية المختلفة. بدلاً من التحليل المجرد للأجزاء والعناصر النفسية المنفصلة، فإن الهدف الرئيسي لهذه المدرسة هو الكشف عن الغرض والدور العملي للسلوك والصراعات الداخلية للفرد.

دراسة العلاقات بين الإنسان ومحيطه

تقدير المدرسة الوظيفية للعلاقة بين سلوك الفرد والبيئة يشكل أساساً متيناً لبحثها العلمي. تؤكد النظرية على أهمية التعرف على كيفية تأثير البيئات المتنوعة - بما فيها الاجتماعية والثقافية - على تشكيل ودفع شخصية الفرد وسلوكه.

النمو التكيفي كهدف أساسي

تسعى المدرسة الوظيفية إلى تحديد الطرق التي تساعد بها السلوكيات والأفكار والأحاسيس المختلفة الأشخاص على التطور بشكل ناجح وتكتساب مهارات جديدة. يركز هذا النهج على عملية الاستيعاب المستمرة للتغيرات المحلية والعالمية وما ينتج عنها من تحديات اجتماعية ونفسية.

استخدام ملاحظات مباشرة لجمع البيانات

تلجأ المدرسة الوظيفية عادةً إلى وسائل مختبرية مختلفة لتجميع معلومات دقيقة حول سلوكيات وأفعال individuals حقيقية. باستخدام طرق متنوعة مثل التجارب والمراقبات والملاحظة الذاتية، يمكن لها الحصول على نظرة ثاقبة لسلسلة واسعة من المواقف الواقعية وعلاقتها بالسلوك البشري العام.

قبول تعدد السبل لتحقيق نفس الحاجة أو هدف ما

تعترف المدرسة الوظيفية بأن هناك أكثر من طريقة ممكنة لإشباع حاجةٍ أو الوصول لأهداف مشتركة ضمن مجموعة بشرية كبيرة ومتنوعة الثقافات والمعارف والإمكانات الجسدية والنفسية الأخرى أيضًا. وهذا الاعتراف يُظهر المرونة والقدرة على التكيف مع السياقات المجتمعية المختلفة والتي كانت علامتين بارزتين لنظرتهم للحياة العامة والفردانية كذلك.

باختصار، تقدم لنا المدرسة الوظيفية رؤية فريدة ومنفتحة نحو عالم مليء بالتحديات الدائمة ويتغير بسرعة مستمرة؛ فهي ترى العالم كمجموعة ديناميكية ومعقدة تتطلب جهود بحث دائمة لاستخلاص قيمتها الحقيقية واستخدامها لصالح الانسان المنفتح والقابلة للتكيف والتغيير باستمرار وفق ظروف الحياة اليوم .

التعليقات