يقوم هذا النقاش بالتركيز على الجانب الأخلاقي للرياضة وكيف تؤثر أدوات مثل المكملات الغذائية والمنشطات على نزاهة وأصل الرياضة نفسها. يدافع كل من عمر الر
- صاحب المنشور:
عبدالناصر البصري ملخص النقاش:
يقوم هذا النقاش بالتركيز على الجانب الأخلاقي للرياضة وكيف تؤثر أدوات مثل المكملات الغذائية والمنشطات على نزاهة وأصل الرياضة نفسها. يدافع كل من عمر الراضي وفيرني أوبربروينر بشدة ضد استخدام هذه العناصر خارج القوانين الرياضية. حسب وجهة نظرهم، فإن الروح الأساسية للرياضة تكمن في القدرة البشرية الطبيعية والمنافسة ذات المستوى الملعب حيث يقابل المواهب الفردية مباشرة بدون مساعدة خارجية. يؤكد هذان الشخصيان على أن استخدام هذه المواد يكسر قيم التحلي بالجد والمثابرة والصبر فيما يتعلق بالعافية الشخصية والتي تعد أساسيات مهمة ضمن مجتمع الرعاية الصحية العامة وبالتالي للثقافة العالمية بشكل عام. بالإضافة لذلك، يشددان على ضرورة الاحتفاظ النزاهة والمعايير الأخلاقية المرتبطة بهذه الرياضات.
ويرجع هؤلاء الخلاف حول الطابع الحالي للمسابقات الرياضية إلى كونها نوعا من الترفيه الشعبي ومصدر كبير للدخل الاقتصادي؛ مما جعل جذب الانتباه والجماهير هدف رئيسي لدى العديد من الفرق والإدارات. وفي ظل ضغوط تحقيق أعلى مراتب البطولة وتحقيق مكاسب تجارية أكبر، فقد تسهلت قبولا لهذا النوع من الغش المحتمل تحت مظلة تسميتها بمزايا تغذوية أو تقنية. وهذا الأمر يفقد الرياضة مداها الأصيل ويتسبب بخلق عدم عدالة واضحة داخل مجالات المنافسة المختلفة بين اللاعبين الذين لديهم امكانية الوصول لأدوات مختلفة لزيادة العضلات مثلاً او سرعة رد فعل الفعل وغيرها كثير مما يشابه ذلك. وعليه فالاستنتاج الرئيسي هنا يحذر بأن الاستمرار بتجاهل تلك التصرفات سوف يضعف مكانة الرياضة كنظام قائم بذاته ومحفز لكثيرٍ ممن يرغبون باستيعاب الثقافة الاجتماعية الأوروبية التقليدية المعروف عنها تقديسها للعادات الرياضيه الراسخة .