رحلة القانون عبر الزمن: مراحل تطور وتحولات

يمثل تاريخ القانون جزءًا حيويًا من مسيرة الإنسانية، وهو يعكس التحولات الثقافية والفلسفية والحضارية للأمم عبر القرون. بدءًا من المؤسسات المبكرة للحكم ف

يمثل تاريخ القانون جزءًا حيويًا من مسيرة الإنسانية، وهو يعكس التحولات الثقافية والفلسفية والحضارية للأمم عبر القرون. بدءًا من المؤسسات المبكرة للحكم في مصر القديمة وسومر، مرورا بالعهد البرونزي مع Hammurabi والقوانين المدونة في بلاد الرافدين، وانتهاء بتشكيل القانون الحديث كما نعرفه اليوم. هذه الرحلة مليئة بالمراحل الرئيسية والتغيرات الفكرية التي أثرت كل مجتمع وشكلتها بطرق مختلفة.

*الماضي القديم:*

* (قبل عام 3100 ق.م): كانت مصر مهدًا لأولى القوانين المكتوبة المعروفة، مدونة بواسطة الكهنة والهيئات الدينية. ركزت هذه القوانين حول الأسرة والممتلكات العامة وحقوق الملكية الخاصة، مما يشير إلى بداية التفكير المنظم بشأن العلاقات الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمع.

* (حوالي العام 2250 ق.م): في سومر وفي غرب آسيا، طوّر السومريون نظامهم القانوني الشهير "قانون انشيدانا"، الذي يعد واحدًا من أقدم الأمثلة المعروفة للقوانين النظامية. تضمنت بعض جوانبه الرعاية الاجتماعية والإجراءات الجنائية وأنظمة التقاضي لحل النزاعات.

*العصر الهellenic والبابلوني:*

* (نحو عام 1754 ق.م): فرض الملك البابلي حمورابي قانونه الشامل الذي أصبح نموذجا يحتدى به عالميًا. كان هذا القانون متقدمًا للغاية بالنسبة لعصره؛ فهو ليس فقط ينظم الحياة اليومية والحقوق الشخصية ولكن أيضًا حقوق المرأة والأطفال أثناء فترة الحمل وما بعد الولادة - مما يدل على تقدّم فكري غير اعتيادي في حقبة الظلام نسبياً لتلك الفترة.

*الفترة اليونانية والرومانية:*

* (بين القرنين الثامن والسابع ق.م): شهد العالم اليوناني نهضة ثقافية وفكرية عميقة، حيث أسهم الفلاسفة السياسيون مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو بشكل ملحوظ في تطوير فهم شامل للديمقراطية وحكوماتها القائمة على القوانين.

* (من القرن الخامس قبل الميلاد وحتى الرابع ميلادي تقريبًا): تأثر انتشار الحكم الاستعماري الروماني بشدة بالنظام القانوني اليوناني القديم خاصة فيما يتعلق بالسلوك الشخصي والجماعي تجاه الدولة. وصل الأمر ذروته عندما تم توسيع مجالي العقوبات والمسائلة القانونية خارج حدود روما نفسها.

*التحول نحو عصرا جديد :*

* العصور الوسطى: فقدان السلطة المركزية وخروج أوروبا الغربية عن سيطرة الإمبراطوريات الكبرى جعل التعامل مع الظلم الاجتماعي تحديا كارثيا للمدن الصغيرة والشعب عامةً بدون رقابة مركزية . رغم ذلك ، ظلت روح العدالة قائمة حيث استمر تطبيق قوانين تجارية بسيطة تسمح بالتبادل التجاري الآمن داخل مدن المدينة الواحدة وعبر الحدود أيضا .

*النهضة الحديثة:/b> : إعادة اكتشاف الكتابات الكلاسيكية الأوروبية لم تكن مجرد حدث أكاديمي وإنما كانت ثورة معرفية وثقافية شاملة ادت الى خلق قضاء قانوني مؤسسي رسمي أكثر تنظيماً ودقه مما سبقه بكثير وذلك منذ نهاية القرن الـ ١٢ ولمدة قرنين تقريباً . ومع انتقال وفود الطلاب الدوليين لمراكز التعليم الجديدة في اوروبا ، انتشر علم القانون كميزة مميزة لهذه الجامعات الراسخة ذات السمعة الدولية المرتفعة .

*مرحلة التشريع الحديثة:*

*- قرن ١٨ :- بدأ توثيق القوانين التجاريه دوليا جنبا إلي جنب مع محاولة ايجاد حلول مشتركة لقضايا العمال وكافة شرائح الفقراء الذين كانوا عرضة للاستغلال واضطهاد الطبقات المقتدرة اقتصاديا آنذاك .

*- قرن ١٩-: زادت أهميه حرفة المحاماه واتساع دائرتهامواقعات عرقليه واجتماعية جديدة تتطلب اجراءات قضائيه مصاحبة لها وضمائر أخلاقيه متفاعله مع تغيرات الواقع السياسي والثقافي العالمي الناشيئه يوميا .. وكان لنشوء نقابه خاصه للمحامين اثر كبيرعلى ضمان تقديم خدمات قانونيه احترافيه ومتشعبه تعالج كافة المخاطر والمخارج الشرعه المقترحه حسب طبيعة الحالة المطروحه امام السلطات القضائية حين ذاك..

هذه هي نظرة عابرة لتطور مفاهيم ونصوص ونطاق تدخل القوانين البشرية كوحدات اجتماعية ممتده عبر العصور المختلفة وتوضح مدى ارتباط تقدم الشعوب وتعزيز الاعراف الصحيه بها بفهم مبستمور اكتمالا لدورالقواعد الاساسية التنظيميه لحركه الانسان سواء كنواتج تكتسب بالحريه أم بثقل المناوئات الواقفه ضد تحقيق سنة الله الطبيعيه للإنسانيه وسعى الإنسان لاستخدام سلطاته الذاتيه لإدارة نفسه واحكام البلاد بناء علي رؤيته لهويتها الروحية والخلقيه...


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer