تعتبر المغرب بلد غني ومتنوع ثقافياً, وهذا ينعكس بشكل واضح في تنوع الزي التقليدي الذي يعبر عن هويته وتاريخها العريق. يمتاز اللباس المغربي بتصاميمه المعقدة والمزخرفة التي تعكس تأثيرات متنوعة بما في ذلك القبائل المحلية والعصور الإسلامية القديمة والأثر الأوروبي خلال الحقبة الاستعمارية.
اللباس التقليدي للمرأة المغربية يشمل الجلابية الطويلة والقفطان والجلباب. هذه الأزياء مصنوعة عادة من الأقمشة مثل الحرير والكشمير والتي تمثل قيمة عالية بسبب حرفيتها اليدوية الدقيقة. الجيب البارزة، وهو قطعة ملابس تقليدية أخرى، تتكون من سترة فضفاضة وسروال واسع يُرتدى تحت ثوب طويل. أما الرجال فهم غالبًا ما يرتدون البدلات العربية المصنوعة من الصوف أو القطن مع عمامة أو شاش أحمر ملفت للعين.
بالإضافة إلى وظائف الملابس الوظيفية، فهي أيضا تحمل دلالات اجتماعية وثقافية مهمة. فالألوان والنسيج المستخدم يمكن تحديد مكان ودور الشخص الاجتماعي. مثلاً، اللون الأحمر يبقى محجوزاً للأحداث المهمة كالعرس والحفلات الخاصة بينما الأبيض يشيع استخدامه في المناسبات اليومية. كما أن التفاصيل المتشابكة والمعقدة الموجودة في تصميم الأزياء تعتبر فنًا جميلًا ورمزًا للحرفيات التقليدية التي تشكل جزءا أساسيا من تراث البلاد الثقافي.
في السنوات الأخيرة، بدأت تصاميم اللباس المغربي تواجه تحديات جديدة بسبب التأثير العالمي للتغيير السريع للسلوك الاجتماعي والثقافي. ومع ذلك، هناك جهود مستمرة لتعزيز وتحديث هذا الجانب من التراث المغربي حتى يتم الحفاظ عليه ويستمر عبر الأجيال المقبلة.
