نبذة عن كتاب علم الاجتماع والتنمية: رؤية للدكتور محمد محمود الجوهري

التعليقات · 0 مشاهدات

"علم الاجتماع والتنمية"، وهو كتاب نادر صدر عام 1986م، يعدّ مرجعًا أساسيًا لفهم الدور الحيوي لعلم الاجتماع في عملية التنمية البشرية والمجتمعية. المؤلف

"علم الاجتماع والتنمية"، وهو كتاب نادر صدر عام 1986م، يعدّ مرجعًا أساسيًا لفهم الدور الحيوي لعلم الاجتماع في عملية التنمية البشرية والمجتمعية. المؤلف الدكتور محمد محمود الجوهري، عالم الاجتماع المصري المعروف، قدم رؤيته الثاقبة لموضوعات حاسمة مثل التخلف والعوامل المؤثرة فيه، ودور التنمية في توجيه التحولات الثقافية، بالإضافة إلى تجليات علم الاجتماع في التعامل مع تحديات الدول النامية.

هذا الكتاب، الذي يُعد تقريرًا مفصلًا حول أبعاد التنمية الاجتماعية والثقافية، مقسم إلى ثلاثة فصول مترابطة بشكل وثيق. يبدأ الفصل الأول بتحليل قضية التخلف وارتباطها بسلسلة من العمليات التاريخية العالمية المتواصلة. هنا يبين الجوهري كيف يؤدي فهم طبيعة التخلف إلى القدرة على تحديد الأنشطة الرئيسية المسببة له ومعالجتها. فهو ليس مجرد شرح للوضع القائم بل دعوة لاستكشاف الحلول وإيجاد طرق صحية للتقدم.

وفي الفصل الثاني، يناقش الجوهري دور التنمية كمحرك لتغيير ثقافي مدروس. يشرح كيفية تأثير عمليات التنمية - خاصة تلك المدفوعة بالقوى الخارجية - على البيئة الثقافية المحلية. وهذا يعرض وجهة نظر نقدية حول الطبيعة المضادة أحيانًا لهذه العمليات التي قد تُفرض من خارج الحدود الوطنية.

أما الفصل الأخير في سلط الضوء على مكانة علم الاجتماع ضمن منظومة دراسة ومناقشة مشاكل البلدان ذات الاقتصاد الناشيء. هنا، ي argue بأن علم الاجتماع لديه الأدوات اللازمة لتوفير منظور شامل حول مختلف جوانب الحياة يمكن أن يساهم في تحقيق أهداف التنمية الثقافية والاقتصادية وغيرها.

الدكتور محمد محمود الجوهري، المؤرخ الاجتماعي الكبير الذي بدأ مسيرته الأكاديمية بالحصول على درجة امتياز في الآداب من جامعة القاهرة عام 1960 واستمر ليصبح أحد الرواد البارزين في مجال علوم الاجتماع والفولكلور، ترك بصمة واضحة عبر كتبه العديدة بما فيها "علم الاجتماع والتنمية".

التعليقات