في عالم اليوم المحموم، قد نصادف أشخاصاً يبدو عليهم علامات الاستهتار بالمسؤوليات والأمانة؛ هؤلاء الأشخاص الذين لا يقدرون الوقت ولا يعيرون أهمية للأفعال ذات العواقب الوخيمة. تعرف هذه الشخصية باسم "الشخص المستهتر". كيف يمكن تحديد سماته ومعالجتها؟
1. تعريف الشخص المستهتر:
هو الفرد الذي يتميز بعدم الاكتراث واللامبالاة تجاه واجباته ووعوده. فهو نادرًا ما ينجز مهامه في الموعد المحدد وقد يكذب لتبرير تقصيره. مثل هذا النوع من الأفراد عادةً ليس موضع ثقة ويتجنبه الغالبية العظمى من المجتمع نظرًا لفوضويته وانعدام استقراره.
2. جذور الاستهتار:
لا يأتي الاستهتار بطبيعته، وإنما يتشكل من خلال تجارب حياة محددة. غالبًا ما تنمو شخصية المستهتر نتيجة تربيه خاطئه أو بيئة اجتماعية غير داعمة. فقد نشأ نشأة سهلة للغاية مما جعله يستشعر الأمن الزائف وأن إدارة الحياة هي عملية بسيطة خالية من العقبات والمعوقات. كما يجدر التنويه أنه بعض الناس تلجئ للاستهتار كميكروكاب لإدارة توترهم النفسي الناتج عن مستويات عالية جداً من الضغط النفسي المصاحب لحياة مليئة بالأحداث المضطربة والصعبة. بالإضافة لذلك فإن نقص الدعم الاجتماعي والثقة بالنفس يعد عاملاً مؤثرآ بكثافة علي تعميق درجة الاستهتار داخل طبائع تلك البشرية .
3. مخاطر وحلول الاستهتار:
يشكل عدم الجدّيّة خطر كبير على العلاقات الشخصية والإنتاج المهني والإنجازات الأكاديمية والعلاقات العامة برمتها بما فيها حقوق المواطن والقوانين الدينية والدنيوية كذلك. إذا شعرت بوجود إرهاق داخلي دفعت إلي تغليب لغة الإهمال كوسيلة دفاعية ،فاعلم أنها مجرد مرحلة قصيرة ستمر وستزول حين تبدأ بتغيير تصورك للحياة وتحسين نظرتك لنفسك ونظرتهم إليکی عبر الانطلاق نحو هدف هادفة والسعي لتحقيق طموحات واقعية قابلة للتحقيق تدريجياً بدلاً من التركيز فقط علی اللحظات الصغيرة المؤقتة المستساغه والتي تمنح الشعور بالسعادة ؛فالهدف هنا هو بناءمستقبل أكثر سلامة وثباتاً وإيجابيّة.
بالنسبة للسؤال حول كيفية الحد من الآثار السلبيه للاستهتار, فان الخطوات العملية التالية تعد مفيدة :
- *تنظيم وقتك:* إن وجود نظام يومي واضح سيضمن تحقيق نتائج فعالة ومتكاملة ضمن جدول زمني مدروس جيداً .
طلب المساندة : اطلب النصائح ممن هم اقرب إلي قلبک ودربک مثلا ابائکم او اخوتک المقربین وكذلك اصحاب الخبرة المتخصصيين ذوي الاختصاص المناسب لانهم حتما سوف يساهمون بحكمة ورؤیاهم الواسمة لمسارك حیاتي نحو اصلاح الوضع الحالي وتعزيز الصحة النفسیه الخاصة بك شيئفا شيئا بإذن الله عز وجل .
إن تغيير نمط الحياة يحتاج لقليل من الجهد المبذول ذو الاتجاه الصحيح والسليم ,فاعزم عزیمة صادقه ان لاتستسلم للإهمالی إلا اذا كنت ترغب فى ترك اثر سلبى سلبيات دائمی للغایر!
