تناقش مجموعة من الأفراد موضوع "هل نُقاتل فقط من أجل الأراضي والموارد؟" بدءًا من سؤال نعيمة بن زينب عن جدوى إستراتيجية القتال في مواجهة البنى الفاسدة التي تحكم توزيع الثروات والسلطة.
يؤمن وحيد بن الماحي بأن الحاجة لإزالة هذه "البنية الفاسدة" والتخلص من الأجحية هي ضرورة، لكنه يطرح سؤالًا هامًا: هل بإمكاننا إزاحة هذه الأجحية بشكل مباشر عبر حروب الأيديولوجيات؟ أم أن التركيز يجب أن يكون على تدمير البنية الفاسدة وتركيزاً على بناء بديل.
دور البناء والتخريب
الطيب العسيري يوافق وحيد بن الماحي في أهمية التخلص من الأجحية، لكنه ينبه إلى ضرورة التحكم ب "البنية الفاسدة" وليس مجرد تدميرها. يشير إلى أن إعادة بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة يتطلب بنية قوية وفعّالة.
عبير الصمدي، بدورها، تتفق مع ضرورة البناء، لكنها تؤكد أن تحقيق العدالة والمساواة لن يتم إلا بعد نزع تلك "البنية الفاسدة" القائمة على المظاهر والافتعال.
قضية الثقافة السائدة
بهيج بن لمو يشدد على أن مشكلة الفساد تكمن في عدم محاسبة الفاسدين، الذين يتفننون في إخفاء جرائمهم ولبس ثوب العدالة.
نديم بن جابر، من جهته، يؤكد على ضرورة تغيير "العقلية المتسلطة" التي تُشيد بالفساد كأداة لتحقيق الربح. يطرح سؤالًا هامًا: كيف يمكن إعادة توزيع الثروات إذا لم نتخلص من هذه العقلية؟
عبير الصمدي، في ردها على نديم بن جابر، تؤكد أن التركيز على "البنية الفاسدة" وحدها لا يكفي. وتشير إلى ضرورة البدء ببناء شيء جديد معاً.
الزمن و التغيير
وحيد بن الماحي يطرح سؤالًا مهمًا: هل يمكن إعادة إنتاج نفس الأخطاء إذا لم نبدأ بتخريب "البنية الفاسدة"؟
حياة الجنابي تؤكد أن حل مشكلة الفساد يتطلب تغيير جذري في العقلية السائدة. وتؤمن بأن البنية الفاسدة ليست مجرد مبانٍ أو قوانين، بل هي عقلية تدعم الاستغلال والظلم.
ضحى الديب تتفق مع نديم بن جابر بشأن ضرورة تغيير جذري في العقلية المجتمعية.