بدأ تاريخ الجدول الدوري بفكرة بسيطة حول تنظيم المواد غير القابلة للتجزئة والتي وضعها أنطوان لافوازييه في العام ١٧٨٩ م، إلا أنها كانت محدودة ومحددة بمفهوم خاطئ بأن البعض يمكن تجزئته بينما الآخر ثابت. ومع ذلك، فقد مهدت الطريق أمام جون دالتون لإنتاج أول نسخة من الجدول في سنة ١805 عندما تصنف الأنسجة اعتماداً علي كتلتها الجزيئيه .
في العام نفسه ، نجح هنفر ديفي في فصل كلٍ من البوتايس والصودا ليُظهر وجود ذرتين جديدتين وهما بوتاسيوم وصوديوم, مما سلط الضوء علي التركيز المتكرّر لانمطيات مشابهه لدى عدة اكسides فمثلث مغنيسيوم وكلسيوم وباريوم وسترونشیوم تركيبة مشجعة لتجميع تلك المعادن مع بعضهما البعضداخل هذا التصنيف. وقد افاد فرانسيس بيتيجويير من هذه النظريات وتوصل الي اعادة نظامه الخاص لتنظيم كافة المركبات ثم الفراغات المكتشفة حديثاً لاحقاب لاحقه .
وفي القرن التاسع عشر ميلادي , حققت نظرية دومتري مينديليف قفزة نوعية كبيرة لنظام الترتيب إذ قام بربط خواص العناصر المختلفة وفق وزنه ذري ولكن بحكمة ترك أماكان فارغه مجهولة وقتذاك لاستقبال ادخالات قادمه مستقبلا ولذلك اعتبر عمله تحفته الفنية الخالده. واستمر الموسيقار الفلكلوري ويليم رمساي بإضافة سماته الخاصة بنظام مينديليف باتروبعه تقديم الخطوة الحاسمة باكتشاف الغازات الخاملة الجديدة والتأكيد عليها كثمرة ثمار عمل سابقات له .
لكن نقطة التحول الأكبر جاءت بابصارهنري مورسلي للأفق وذلك عندما أثبت ان المفتاح الرئيسي يكمن فى الرقم atomic number بدلاعنatomic weight فعرفت بذلك طريقة سهله جدآ لعرض البيانات العلميه وعليه تم إعادة ترتيب الطاوله بما يتماشى مع طبيعية البروتانات الموجبيه داخل نواة الجسم الذري. كما عرفت أيضاً صفوفه باسم "الدورة" بينما اطلق مصطلح 'family' علي الأعمدة العموديه المتوازيه فيها. وفي نهاية المطاف، فإن الجدول الدوري اليوم ليس مجرد قائمة مرتبه حسب الاوزان والجهدual charge بل يعكس مدى تعمق فهم الإنسانية وحب الاستكشاف لبنيان الطبيعة الذريه منذ القرون الاولی حتى يومنا الحالي .