تُوفي المخترع الأمريكي الشهير توماس ألva اديسون يوم ١٨ أكتوبر عام ١٩٣١ في منزله بولاية نيوجرسي الأمريكية. بدأ انهيار صحته في شهر آب/أغسطس من نفس السنة مما أدى إلى عزله عن العمل لفترة طويلة قبل وفاته بعد بلوغه سن الثمانين بسبب معاناته الصحية المتعددة. وفي السنوات الأخيرة من حياته، ابتعد إديسون عن مكتبه وذهب للإقامة في منزل العائلة لقضاء العطلات والذي يقع في فورت مايرز الواقعة بغرب فلوريدا.
اديسون -وهو أحد أبناء أسرة كبيرة تضمنت ستة أشقاء– اشتهر باختراعاته الرائدة والتي ميزته كرائد ثوري في تاريخ الثورة الصناعية للأمة الأمريكيّة ومن أهم انجازاته العلمية والفنية:
- الفونغراف: هذا الاختراع التاريخي يعد نتاج مراقبة دقيقة لإمكانيات تلغرام الصوت أثناء عمله على تحديثه وتحسينه ليصبح أكثر فعالية؛ إذ اكتشف أنه بإمكانه تخزين وتشغيل الأحاديث المنطوقة عبر تسجيل رجفات الأصوات بواسطة قلم حراري وسطوانة دوارة تسمح بتسجيل المقاطع المنتقاة بطريقة مشابهة لما يحدث حالياً بالأجهزة الرقمية الحديثة للتسجيلات الصوتية الآن.
- المصباح الكهربائي الحديث: رغم عدم كون تصميمه كاملا حسب بعض الآراء، إلا إن جهود "اديسون" البارزة لتطوير إنتاج المصابيح الكهربائية ذات العمر الطويل جعلتها خيارا قابلا للاستخدام التجاري بكفاءة عالية بدءا بمشروع المحطة الكهربائية التجارية لأول مرة بتاريخ العالم وذلك عام ١٨٨٢م بموقع مدينة «مانهاتن» بنيويورك واستمر نجاح المشروع لمدة قرن كامل تقريبًا! كما قام الفريق الهندسي تحت إدارة هـذا الرجل المبهر بتقديم خدمات نقل الطاقة اللازمة لمنطقة تمتد لمسافة حوالي ٢٥٠٠ قدم مربع فقط!.
- السينما الأولى: حققت مجموعة عمل اديسون قفزة نوعيه أخرى حينما أنتجوا أول فيديو سينمائي لحركة بشرية سنة ۱۸۹۱ ولعب دور البطولة فيه موظفه اسمه فريدي أوتو وقد ظهر محتواه بشكل كوميدي مضحك عندما يقوم بخلع قبعته بسرعة دون سابق إنذار أمام صديقه!!
وبذلك فقد أثبت كل تلك الانجازات والأعمال غير التقليدية مدى عبقرية وإبداع thinker American الكبير وما استحقاق وفاته تعني خسارة علم غالي بالنسبة لعالمنا المعاصر.. رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به يوم القيامة وحسن الجزاء.